يشهد السوق المغطى التابع لبلدية القليعة، انتشارا واسعا للنفايات المتراكمة في زوايا المكان بشكل يجعل المارة يشدون أنفاسهم، نظرا للروائح الكريهة التي تنبعث من القمامة والأوساخ المتراكمة به .السوق الذي يرجع تاريخ تشييده إلى سنة 1918 حسب شهادات التجار، الذين تذمروا من الوضع الذي آل إليه، نظرا للظروف الصعبة التي يعملون بها، هذا بعد أن أصبح المكان يعرف تراكما هائلا للنفايات الموزعة عبر زوايا السوق، وهو الأمر الذي استاء منه التجار كثيرا، وكذا المترددين على السوق، الذين عبروا "للجزائر الجديدة" عن تذمرهم الشديد حيال الوضعية الكارثية الناتجة عن النفايات المنتشرة التي تسببت فيها لامبالاة الباعة الفوضويين الذين ينشطون على مستوى السوق، خاصة خلال شهر رمضان المعظم أين تكثر الحركة و يتسع عمل التجار، الذين يخلفون ورائهم أكواما كبيرة من القمامة، التي شوهت منظر السوق وتسببت في تذمر المترددين عليه و التجار العاملين به، الذين صرحوا انه حتى السكان القاطنين قرب السوق ساهموا في تراكم النفايات، حيث يحملونها من أمام بيوتهم ويضعونها مع القمامة الموزعة عبر أرجاء السوق، وهو الشيء الذي زاد من حدة الروائح الكريهة التي أصبحت لا تطاق خاصة بالنسبة للتجار العاملين به، وفي اتصالنا بالبلدية لمعرفة الإجراءات التي تتخذها بخصوص هذا الوضع، ودور عمال النظافة، قال نائب رئيس البلدية محي الدين مشكور أن البلدية خصصت شاحنات خاصة بنظافة الأحياء بما في ذلك السوق، والتي تمر بشكل يومي لحمل النفايات، وأحيانا أخرى تمر مرتين في اليوم عبر السوق، خاصة خلال هذا الشهر الكريم أين يزداد نشاط التجار ويتوسع معه حجم النفايات.