تعمقت معاناة سكان الجهة الشمالية لمدينة فوكة بولاية تيبازة إلى الحضيض بسبب الكارثة حسب وصفهم التي وصلوا إليها نتيجة تبعات السكان الذين لا يأبهون للمحيط. وذكر القاطنون المقيمون بالقرب من الطريق السيارالجديد أن معيشتهم تحولت إلى جحيم بسبب إفتقارها لمختلف الهياكل والمنشآت التي من شأنها أن تخدم الفرد قبل الجماعة، وإعتبر هؤلاء أن حقوقهم مهضومة بالرغم من الصرخات التي وجهوها لمن يهمه الأمر السكان إشتكوا من عدة عراقيل عكرت صفو حياتهم وجعلتهم يعيشون في دوامة الحرمان والعزلة، وقد اعتبروا أنفسهم خارج نطاق الخدمة لأنهم لم يحظوا بنصيبهم من التنمية الذي تأخر وصوله بالمقابل مع بلديات أخرى التي عرفت نموا وتطورا وازدهارا من ناحية أخرى أعرب الساكنون عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من الوضعية المزرية، فالضفة غزتها القمامات من كل الجوانب وصارت تظهر من بعيد وعلى مسافات طويلة خاصة بالنسبة للمارين عبرالطريق السيار فقد إنتشرت حسب أقوال القاطنين بسبب إنعدام أماكن مخصصة للرمي وبما أن الضفة تقع على جبل ومنحدر فإن القمامات تتساقط عبرها مشكلة جبلا ثانيا من طراز الوسخ. ولم يستثن السكان من ذكر معضلة أخرى تتمثل في توسع رقعة النفايات التي إجتاحت محيط بيوت الله وأضاف مصلون في حديثهم "الجزائرالجديدة" أنهم كلما هموا للدخول لإقامة الصلاة يشمون روائح كريهة تزكم الأنفاس، بالإضافة إلى الذباب الذي تحول إلى مصدر إزعاج حقيقي إلى جانب بعض الحشرات مثل الباعوض والذي طغى هو الآخرعلى محيط المسجد والمنازل وبات شبح المرض يهدد صحتهم وفي خضم كل هذا يناشد سكان فوكة السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي للتدخل العاجل لفك الأزمة قبل أن تتفاقم الأوضاع وتتحول إلى ما لا يحمد عقباه.