قاطعت الجزائر احتفالية خاصة بالفرونكوفونية نظمتها السفارة السويسرية، مساء أول أمس، بالقاهرة حيث شهدت حضوراً من سفراء دول الفرانكفونية البالغ عددهم 56 دولة، وهي أول مقاطعة من الجزائر التي اعتادت حضور من هذا النوع من الاحتفالات خاصة وأن عدد كبير من الكتاب الجزائريين ينشرون أعمالهم بالفرنسية. ولم تذكر جريدة اليوم السابع المصرية التي أوردت الخبر، أسباب الحقيقية للمقاطعة، لكنها لابد أن تكون على صلة بالهجمات التي شنتها مصر ضد الجزائر وطعنتها في هويتها ولغتها، وهو ما حمل السفارة الجزائرية تقاطع هذا الاحتفال حتى لا تؤكد للمصر أنها دولة فرنكوفونية وأنها تعلمت العربية من المصريين مثلما روج له الفراعنة بكل وقاحة. من جهة أخرى، أكد جين فليكس بجانون سفير فرنسا لدى القاهرة والمشارك فى احتفالية السفارة السويسرية لليوم السابع أن الإعلام قام بتضخيم قضية منع الرموز الدينية بفرنسا وتصويرها على أنها منع للحجاب فقط، مضيفاً أن التغطية الإعلامية كانت سيئة للغاية بشأن تغطية موضوع منع فرنسا للحجاب في المدارس بالطريقة الصحيحة، فقد تم منع كل الرموز الدينية من المدارس بما فيها الحجاب والصليب والقنصوة اليهودية ونجمة داوود وغيرها من الرموز الدينية. وأضاف السفير الفرنسى، أن هناك خطة كبيرة للترجمة إلى اللغة الفرنسية بمناسبة هذه الاحتفالية، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والوزارات الأخرى المعنية.