رفض أمس عبد القادر حجار، سفير الجزائر بالقاهرة وممثلها الدائم بالجامعة العربية، التعليق على ما تردد عن مقاطعة الجزائر لقاء حول الفرانكوفونية احتضنته سفارة سويسرا بالقاهرة نهاية الأسبوع الفارط، مكتفيا بالقول "إن الموضوع طوي ولم يعد للحديث عنه مبرر"، رغم أن الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام لم يكن مدعما بتصريح لمسؤول في السفارة أو آخر مخول. ورفض سفير الجزائر وممثلها الدائم لدى جامعة الدول العربية، في اتصال هاتفي مع "الفجر" العودة إلى موضوع مقاطعته احتفالية الذكرى الأربعين لتأسيس منظمة الدول الفرانكوفونية، وقال إن "موضوع مقاطعة اللقاء انتهى وطوي"، أما عن أسباب هذه المقاطعة قال حجار "كل وسائل الإعلام تناولت الحدث ولكل منها التي كان لها تعليقها الخاص، فلكم أن تعلقوا"، في إشارة واضحة منه إلى أن موقف الجزائر واضح، وهي ترفض الارتماء في أحضان الفرانكفونية، والدليل على ذلك أن الجزائر شاركت في قمة واحدة للمنظمة الفرانكفورية وبصفة ملاحظ في دورة 2003 ببيروت، عكس ما ذهبت إليه بعض التحليلات السياسية والعالمية التي أفادت بأن سفير الجزائر بالقاهرة قاطع القمة تفاديا للقاء مسؤولين مصريين، أو أن السفارة لم تتلق دعوة بالمناسبة. ويتزامن هذا الموقف الجزائري مع موقف آخر لا يقل عنه أهمية على المستوى الإقليمي والعلاقات الثنائية مع باريس، حيث قاطعت الجزائر مؤخرا لقاء الاتحاد المتوسطي الذي جرت فعالياته ببرشلونة الإسبانية بسبب حضور وزير الخارجية الإسرائيلي، في وقت يعاني الشعب الفلسطيني أبشع انتهاكات حقوقه، وكأن الفضاء الأورومتوسطي تحول إلى مزكّ للاعتداءات الإسرائيلية.