قاطع عبد القادر حجار، سفير الجزائر المعتمد بمصر، احتفالية نظمتها السفارة السويسرية بالقاهرة سهرة أول أمس بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيس منظمة الدول الفرانكفونية.وأثار غياب السفير حجار العديد من التساؤلات لدى سفراء الدول الفرانكفونية البالغ عددها 56 دولة، خصوصا أن الجزائر تعد من بين الدول التي تحرص على حضور لقاءات المنظمة التي صنفتها العام الماضي كأكبر دولة ناطقة بالفرنسية بعد فرنسا. وفي الوقت الذي لم يصدر فيه تعليق من السفير حجار حول الأمر، أوضحت السفيرة نائلة جبر، مساعدة وزير الخارجية للمنظمات الدولية سابقا، أن غياب الجزائر عن الاحتفالية ''شأن داخلي خاص بها وليس بسبب أن المنظمة لم تدع الجزائر كما روجت له بعض الأطراف''.وفي السياق ذاته، فسرت بعض الشخصيات التي حضرت الاحتفالية غياب سفير الجزائر بأن هذا الأخير تحاشى لقاء بعض المسؤولين المصريين الذين تطاولوا على الجزائريين أثناء الأزمة الأخيرة، ودخول العلاقات بين البلدين منحى خطيرا وصل إلى حد استدعاء السفيرين من الجانبين . على صعيد آخر، تركز النقاش في اجتماع سفراء منظمة الدول الفرانكفونية حول قضية منع الرموز الإسلامية والحجاب في فرنسا، إلى جانب قانون حظر بناء المآذن في سويسرا. وفي هذا الصدد، أكد جين فليكس بجانون سفير فرنسا لدى القاهرة والمشارك في احتفالية السفارة السويسرية، أن الإعلام قام بتضخيم قضية منع الرموز الدينية بفرنسا وتصويرها على أنها منع للحجاب فقط، مضيفا أن التغطية الإعلامية كانت سيئة للغاية بشأن موضوع منع فرنسا الحجاب في المدارس بالطريقة الصحيحة، فقد تم منع كل الرموز الدينية من المدارس بما فيها الحجاب والصليب و''القنصوة'' اليهودية ونجمة داود وغيرها من الرموز الدينية، على حد تعبيره.