جددت جماعة التوحيد والجهاد عن تجنيد أتباعها في مختلف دول الساحل وفي مالي بالخصوص ضد فرنسا وحلفائها، وطالبت من الأهالي الابتعاد عن المناطق العسكرية، وتجنب التفجيرات، تزامنا مع الاشتباكات العنيفة التي تدور بين الجيش المالي الفرنسي والجماعات المسلحة، وعقب تحرك امريكي ومالي للاطاحة برؤسها وبرؤس "القاعدة". و شهدت مدينة غاو، كبرى مدن الشمال المالي، مساء اول امس اشتباكات عنيفة بين الجيش المالي ومقاتلون يعتقد أنهم تابعون لإحدى الجماعات الإسلامية المسلحة التي كانت تسيطر على شمال مالي قبل التدخل الفرنسي جانفي الماضي،و أفاد موفد الإذاعة الجزائرية إلى باماكو عمر بن عيسى أن دوريات مشتركة تقوم بها القوات الفرنسية والمالية بمطار غاو بعد المشابكات. إلى ذلك وقع انفجار امس الاثنين في مدينة " غاو" شمال مالي التي تتعرض منذ يوم الجمعة الماضي لسلسلة من الهجمات يشنها إرهابيون وفقا لما أعلنته مصادر إعلامية فرنسية، وأكد موفد الإذاعة الجزائرية إلى باماكو أنه على عكس المناطق الشمالية للبلاد، فإن العاصمة باماكو تشهد هدوء ولا شيء يوحي بأن هناك حربا أو اضطرابات: في المقابل وحسب ما نقله مراسل بي بي سي من مدينة غاو فإن "أفراد الجيش اشتبكوا مع الجماعات المسلحة بشوارع المدينة، وإطلاق نار كثيف سمع باتجاه مركز الشرطة، في مدخل المدينة الشمالي"، ولا تعرف هوية الجماعة المسلحة، التي دخلت في اشتباكات مع الجيش، ولكن تنظيم التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، أعلن مسؤوليته عن التفجير الانتحاري، الذي خلف جنديا جريحا يوم الجمعة الماضي. وقال الناطق باسم التنظيم، أبو الوليد الصحراوي، في بيان له "إننا مجندون لتنفيذ هجمات أخرى ضد فرنسا وحلفائها، ونطلب من الأهالي الابتعاد عن المناطق العسكرية، وتجنب التفجيرات" صليحة مطوي.