قرر المسلحون في شمال مالي إخلاء المدن الكبيرة التي كانوا يحتلونها منذ تسعة اشهر،وذلك بعد أن فوجئ المسلحون بالتدخل الفرنسي. وأتاحت غارات الطيران الفرنسي التي شنت ابتداء من 11 يناير الجاري على وسط وشمال مالي،وقف التقدم في اتجاه باماكو الذي كان يقوم به مسلحو القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومجموعات اخرى حليفة ما لبثت ان أخلت المدن الكبرى في الشمال ولاسيما غاو وتمبكتو.وتعتبر هاتان المدينتان وكذلك كيدال كانت حتى الان معاقل لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.وفيما كانوا يغادرون معاقلهم، وسط الارتياح الكبير لسكانها، استولى المسلحون على مدينة صغيرة في غرب مالي هي ديابالي في اعقاب معارك عنيفة مع الجيش المالي الموجود بقوة في هذه المنطقة..بيد أن عمليات القصف التي قام بها الجيش الفرنسي الليلة الماضية ارغمتهم على الفرار من ديابالي.