أفادت مصادر عسكرية مالية مطلعة أن انتحاري أقدم أمس الجمعة على تفجير نفسه بالقرب من مجموعة جنود ماليين بمدنية "غاو" شمال البلاد، حيث فجر الانتحاري نفسه في غاو شمال شرق مالي قرب جنود ماليين أصيب احدهم بجروح طفيفة. وذكر العريف مامادو كيتا ان الرجل "وصل إلى الجيش المالي على دراجة نارية وكان من الطوارق، وحين تم الاقتراب منه فجر حزامه الناسف"، مضيفا ان الانتحاري "قتل على الفور، فيما أصيب جندي إصابة طفيفة"، إذ تأتي هذه العملية الانتحارية غداة إعلان الناطق باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا عن تبنيها زرع ألغام وشن هجمات على مواكب عسكرية واستخدام "انتحاريين"، وقال ابو الوليد الصحراوي ان "حركة التوحيد تقف وراء انفجار سيارتين للجيش المالي بين غاو وهومبوري"، مؤكدا ان مجموعته "تمكنت من خلق منطقة نزاع جديدة وتنظيم هجمات ضد مواكب وتدبير انتحاريين". وكان 04 جنود ماليين على الأقل قد لقوا مصرعهم وأصيب 05 آخرون في انفجار لغم بسيارتهم لدى مرورها بمنطقة "غاسو" قرب مدينة غاو وفقا لما صرح به ضابط في الجيش المالي أول أمس الخميس ورجح هذا الأخير أن يكون اللغم تم زرعه من قبل إحدى فصائل الجماعات المسلحة قبل انسحابها من المنطقة الواقعة بين "غاسو" و"غاو" إثر سيطرة القوات الفرنسية والمالية عليها.