القوات الفرنسية تخشى مواجهة انتحاريين في مالي عززت فرنسا تواجدها العسكري في محيط مدينة غاو شمال شرق مالي أمس بعد توقيف عدد من المسلحين يحملون قنابل و متفجرات يعتقد أنهم كانوا بصدد التحضير لتنفيذ عمليات انتحارية جديدة في المنطقة التي سيطرت عليها القوات الفرنسية و المالية و جنود تشاديون. و قد أوقف جنود ماليون شابين كانا يحملان أحزمة متفجرة في نواحي مدينة غاو التي كانت تسيطر عليها حركة التوحيد و الجهاد و اتخذ منها الإرهابي مختار بلمختار مقرا له قبل فراره مع بداية التدخل العسكري الفرنسي في مالي نحو وجهة مجهولة تشير بعض المصادر أنها قد تكون إقليم دارفور بغرب السودان مرورا بالنيجر و تشاد. توقيف الشابين المسلحين تم في مدخل مدينة غاو التي تبعد عن العاصمة المالية باماكو ب 1200 كيلومتر و كان الشابان على ظهر حمارين بصدد الدخول للمدينة التي وقع فيها أمس الأول تفجير إنتحاري خلف عددا من الإصابات هو الاول من نوعه في المنطقة. و كان الإرهابيان قدما من بلدة بوريم متوجهين نحو مدينة كيدال التي تسيطر عليها قوات فرنسية و تشادية و تقوم فيها الحركة الوطنية لتحرير أزواد بالحفاظ على الأمن بالتنسيق مع الفرنسيين حسب تصريح أحد أعيان المدينة. غاو التي دخلتها القوات الفرنسية و المالية في 26 جانفي المنصرم صارت بعد أول تفجير انتحاري ثكنة مفتوحة و ساد الخوف في كل أرجائها و قد عمد الفرنسيون و الماليون إلى تعزيز و تمتين نقاط المراقبة الأمنية في شوارعها و على المداخل الرئيسية للمدينة. و كانت حركة التوحيد و الجهاد التي تبنت التفجير الإنتحاري قد توعدت بشن هجمات جديدة على الفرنسيين و حلفائهم بالطريقة التي لم تكن مألوفة لديهم وقالت أنها فتحت جبهة جديدة للقتال. و ذكر شرطي مالي في غاو ان الخوف و الخطر يتهدد الجنود الفرنسيين و الماليين على حد سواء بعد مغادرتهم لمدينة غاو ببضع كيلومترات، و وكانت التنظيمات الإرهابية المختلفة التي تم دحرها من مواقعها في مدن شمال مالي قد قامت بتلغيم اجزاء كبيرة من الطرقات بين ديونتزا و غاو و ما بين المواقع الصغيرة، و استهدفت عبوات متفجرة قوافل للجنود الماليين و الفرنسيين في عدة حالات. و تقوم فرنسا بمراقبة جوية للطرق في شمال مالي. و قد تم توقيف عشرة إرهابيين على الأقل أمس في بلدة صوني أليبار قرب غاو بعد قيام شاب عمره 15 سنة بتفجير نفسه في حاجز للجيش المالي بمدينة غاو قبل يومين ، و كشفت التحقيقات الأولية معهم عن تسطير الجماعات المسلحة لمخطط يشمل القيام بسلسلة تفجيرات نوعية في شمال مالي للرد على القصف الصاروخي الذي قامت به القوات الجوية الفرنسية قبل نزولها على الأرض في مدن الشمال. ع.ش