أرسلت جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وكتيبة الملثمين تعزيزات إلى منطقة كونا، وسط مالي، حيث دارت أمس الأول، اشتباكات عنيفة بين حركة أنصار الدين الإسلامية والجيش الحكومي الذي تدعمه قوات فرنسية وأخرى إفريقية. وكان مصدر عسكري مالي قد أكد أن الجيش الحكومي بدأ، أمس، في مهاجمة "آخر جيوب المقاومة" في مدينة كونا التي احتلها الإسلاميون يوم الخميس الماضي، وهم في طريقهم إلى الجنوب المالي، حيث قال أن "العسكريين الماليين يقومون بتطهير آخر جيوب مقاومة الإسلاميين في كونا" بدعم من القوات الفرنسية. وقد شن الجيش المالي هجوما مضادا ناجحا، مساء أمس الأول، بمساعدة حلفائه الفرنسيين لاستعادة المدينة الواقعة وسط مالي. وتعتبر هذه المواجهات الجديدة الاولى بين الجيش النظامي والجماعات المسلحة منذ إقرار اللائحة 2085 من طرف مجلس الأمن والتي فوضت التدخل العسكري في مالي بالتزامن مع الحل السياسي لاستعادة شماله من أيدي الجماعات المسلحة التي تسيطر عليه منذ تسعة أشهر. والجدير بالذكر أن باريس قد أرسلت قوات خاصة فرنسية إلى العاصمة المالية باماكو، وذلك من أجل حماية رعاياها الموجودين هناك.