انتهى الإجتماع الجهوي لولايات الجهة الغربية لحزب جبهة القوى الإشتراكية بوهران بتزكية المنسق الجهوي عقاق ميلود من فيدرالية الحزب بمعسكر كمندوب للجهة في عضوية اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الخامس المزمع عقده شهر جوان المقبل , وتأتي هذه التحضيرات في سياق الحركية التي يباشرها "الآفافاس" إستعدادا للمؤتمر الحاسم والذي يوصف بالمفصلي في تاريخ أقدم التشكيلات السياسية المعارضة في الجزائر بعد قرار زعيم الحزب التخلي عن الممارسة السياسية نهائيا و الإعتكاف بمنفاه في سويسرا والإكتفاء بإدارة المؤسسة المستحدثة بإسمه هناك. وكشف عضو فاعل بالحزب من وهران ان اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الخامس ستضم 27 عضوا منهم 9 أعضاء تختارهم القاعدة و 9 آخرين يعينهم الدا الحسين وهم من أقرب الشخصيات للزعيم الروحي للحزب أو بما يوصفون برجاله وذوي الثقة ، بينما يختار المجلس الوطني بقية الأعضاء ، وأوضح ذات المتحدث أن اللقاء الذي كان المزمع تنظيمه يومي ال 8 و9 فبراير الفارط والخاص بمنتخبي الحزب في دورة تكوينية تم تأجيله لتاريخ ال 8 و9 مارس المقبل حيث سيكون اللقاء جزءا من مرحلة التحضير لفترة ما بعد الدا الحسين والتي سيتم الفصل في طبيعتها والإستراتيجية التي يعتزم "الآفافاس" السير عليها مستقبلا بعيدا عن عباءة آيت أحمد . وكانت أغلب اللقاءات الجهوية التي نظمها الحزب عبر ربوع الوطن قد جرت تحت طيف هذا التغيير المفاجئ بعد قرار الزعيم الروحي برمي المنشفة، أين برزت توجهات في القاعدة نحو إعادة تموقع الحزب في الخارطة السياسية بعد ان أتهمت عدة اطراف القيادة الحالية بالرضوخ لمساومات السلطة،وأكدت مصادرنا أنّ المؤتمر المقبل سيشهد حضور آيت أحمد وكافة مناضلي الحزب المعارض الأقدم في الجزائر، مؤكدا أنّ أسرة الأفافاس كانوا ينتظرون انسحاب آيت احمد من رئاسة الحزب لأنه تقدم في السن وصحته لم تعد تسمح له بمواصلة رئاسة الحزب، موضحا أنّ مناضلي الحزب عندهم الحظ، على حد وصفه، لأنهم سيحضرون مرحلة ما بعد آيت أحمد بحضوره شخصيا. جازما أنّ الأفافاس سيواصل نضاله ومعارضته بشكل عادي باحترام مقومات ومبادئ الحزب، منوها بكون مناضلي الحزب سيواصلون عملهم بشكل عادي، لكونهم اعتادوا على غياب آيت أحمد خاصة في السنوات الأخيرة , وتجنب ذات المصدر الحديث عن المرشحين لخلافة زعيم الحزب. وكان آيت أحمد أعلن في رسالة وجهها للمجلس الوطني للأفافاس عن إرادته في عدم تقديم ترشحه لرئاسة الحزب خلال مؤتمره الخامس المقرر خلال الفصل الثاني من سنة2013 ولكن حسب المعطيات الحالية والخاصة بالمؤتمر الوطني فإن الزعيم حسين آيت أحمد رغم قراره الأخير فإن لمسته ستبقى في "الآفافاس" من خلال رجالاته التسعة في اللجنة التحضيرية. كريم.ل