كشف رئيس كتلة جبهة القوى الاشتراكية بالمجلس الشعبي الوطني احمد بيطاطاش "أن رئيس حزب الافافاس حسين ايت لم يقدم استقالته كما يظن البعض وإنما قرر عدم الترشح لعهدة جديدة، وأوضح أن زعيم الأفافاس قرر التنحي من رئاسة الحزب قبل تاريخ انسحابه من رئاسة الحزب قبل أشهر". وأوضح رئيس كتلة الافافاس في تصريح صحفي على هامش مناقشة قانون تسوية الميزانية لسنة 2010، أن "انسحاب حسين ايت احمد من على رأس حزب جبهة القوى الاشتراكية سيؤثر على الحزب بصورة أو بأخرى لأنه رجل سياسي وتاريخي له مبادئ ونضال كبير لكنه ومع اتخاذه هذا القرار لن يؤثر على صورة الحزب التي بقيت وفية لابنائها ومناضليها عبر الوطن". وقال بيطاطاش أن حسين ايت احمد "لم يتعرض لأي ضغوط" داخل الحزب دفعته إلى الانسحاب من رئاسة الحزب، والكل كان يريد بقائه لكن آن الأوان لكي يسلم المشعل، وتابع رئيس كتلة الافافاس "أن الخط السياسي للحزب لن يتغير وسيبقى راديكالي يدعو إلى القطيعة والى تغيير حقيقي للنظام وقيام ديمقراطية حقيقية في إطار دولة القانون التي تحترم حقوق الإنسان وأننا سنواصل النضال من اجل مبادئ وأهداف يريدها الحزب ومناضليه الحقيقيين". وأشار رئيس كتلة جبهة القوى الاشتراكية انه وخلال 6 أشهر سنعقد مؤتمر الدورة العادية وتنصيب 21 عضوا 7 يختارهم المجلس الوطني ، 7 يختارهم رئيس الحزب ،7 يختارهم أعضاء القاعدة النضالية، وأكد بيطاطاش " أن القانون الأساسي للحزب سيحدد طبيعة الهيئة التنفيذية" . وأعلن بيطاطاش عن مشاركة حزبه في انتخابات تجديد ثلث أعضاء مجلس الأمة على مستوى ولايتين وهي تيزي وزو وبجاية بستة مترشحين، معتبرا "أن تاريخ عقد المؤتمر الخامس للحزب سيكون خلال شهر جوان القادم، حيث سيتم قبل ذلك الموعد تعديل بعض بنود القانون الأساسي والنظام الداخلي كخطوة تسبق الإعلان عن الترشح لاستخلاف منصب حسين آيت أحمد، وذلك لفتح المجال لكل من تتوفر فيه الشروط لقيادة الحزب الترشح " . وأكد بيطاطاش "أن الأفافاس لا يملك في الوقت الراهن مرشحا لرئاسة جبهة القوى الاشتراكية، معتبرا أن التعديلات المرتقبة خلال السنة المقبلة ستحدد هياكل تشكيلته السياسية ونظام حكمه الذي من المتوقع أن تكتفي بمنصب الأمين العام دون الرئيس ، كما اعتبر رئيس كتلة الأفافاس "أن جبهة القوى الاشتراكية ستكمل مسارها بدون حسين آيت أحمد بقوله "الحزب لن يتوقف بمغادرة زعيمنا"، منوها بإشراك قادة تشكيلته السياسية في المراحل القادمة بآيت أحمد وباستشارته لهم في القضايا المصيرية". وبخصوص مشاركة حزب جبهة القوى الاشتراكية ضمن ما يسمى بالتحالفات السياسية قال بيطاطاش "نحن لم نكن يوما ما ضمن هذه التحالفات وان الظروف حالت دون ذلك وربما سنقرر هذا الأمر مستقبلا " .