اعتبر يوسف اوشيش عضو الامانة الوطنية لجبهة القوى الاشتراكية «الافافاس» في تصريح ل«الشعب» قرار تخلي حسين آيت احمد عن رئاسة الحزب ،مفاجأة كان لها وقع كبير على نفسية المناضلين ، الذين لم يفهموا خلفية هذا القرار ،الذي تضمنته الرسالة التي وجهها الى المجلس الوطني ،يعلن من خلالها انسحابه من الترشح لعهدة اخرى على رأس اقدم تشكيلة سياسية معارضة في الجزائر .بعث قرار تخلي حسين ايت احمد عن رئاسة جبهة القوى الاشتراكية نوع من الحيرة و التساؤل في نفس الوقت لدى المناضلين كما قال اوشيش لانه «لم يخطر ببال احد»،و قد لاحظنا لدى تنقلنا الى مقر الافافاس امس هذا الانطباع باديا على الوجوه ، محاولين التعاطي مع هذا القرار بالتحكم ،و الرشد في تسيير هذه المرحلة التي تبدو صعبة ،لان باب ستفتح ، ولا يدري احد ما ستحمله رياح التغيير . هذه الحيرة لمسناها كذلك لدى يوسف اوشيش ،الذي انتقد كيفية تناول بعض وسائل الاعلام المكتوبة خبر «استقالة» الاب الروحي ،والمثل الاعلى، الذي يريد الجميع الاقتداء به و اتباع المنهاج الذي سطره طيلة حياته النظالية في الحزب. و اوضح في هذا الصدد يقول ان «الدا الحسين» لن يترشح الى رئاسة جديدة ،لكنه ما يزال يترأس الحزب ،و قد استدعى عقد المؤتمر الخامس في السداسي الثاني من سنة 2013 ،لتسليم المشعل لغيره ،لكنه سيبقى دائما قريبا من الحزب ، و قد اكد ذلك باستخدام نفس العبارات التي استعملها ايت احمد في رسالته ، قائلا ان هذا الاب الروحي الذي امضى 70 سنة من النضال في حزبه لن يتخلى عن «ابنائه» في التفكير و خاصة في العمل بمساعدة مؤسسة حسين آيت أحمد التي سيؤسسها. و بالرغم من وقع المفاجأة ، الا ان جبهة القوى الاشتراكية يبقى حزبا يحافظ على خطه و اديولوجياته و المبادئ التي تأسس من اجله ،وبالرغم من رمزية الرجل الا ان «آيت احمد» ليس «الافافاس» على حد تعبيره. و اضاف في سياق متصل ان ايت احمد سيبقى مستمعا للمناضلات والمناضلين لانه وعد بذلك ،و سيبقي على علاقة ثقة مع لجنة الأخلاقيات و الأمانة الوطنية التي طلب منها الشروع «في الحال» في مسار تحضير المؤتمر الخامس لجبهة القوى الاشتراكية من خلال تنصيب لجنة التحضير للمؤتمر.