لا تزال مشكل انهيار البنايات الهاجس الكبير لدى العديد من القاطنين ببلدية الابيار بالعاصمة، خصوصا تلك التي تقع مقابل حديقة "تونس" حيث خضعت المنطقة مؤخرا إلى العديد من عمليات ترميم التربة حتى لا تقع البنايات بعد ان انهار جزءا منها ، حتى ان المار من الطريق المتواجد بالمحاذاة يلاحظ تلك التصدعات الكبيرة والانشقاقات الحاصلة بالطريق اثر انجراف التربة. يواجه سكان حي الينابيع المتواجد على مستوى بلدية الأبيار، خطر انهيار لبنايات التي يقيمون بها منذ عدة سنوات، حيث عبر البعض منهم ليومية "الجزائرالجديدة" عن تخوفهم الشديد من احتمال انهيار هذه الأخيرة فوق رؤوسهم بين لحظة وأخرى نتيجة هشاشتها وكذا التدهور الكبير الذي تعرفه السلالم التي باتت تهدد حياة السكان. خصوصا وان التصدعات التي أصابت العمارات بفعل مرور الزمن، وتأثير العوامل الطبيعية، كانت سببا في تدهور هذه الأخيرة بشكل كارثي، وهو الوضع الذي جعل السكان يعيشون هاجسا كبيرا، وتخوفا أكبر من احتمال انهيار العمارات، مع الإشارة إلى أن معظم هذه العمارات المذكورة قد تم تصنيفها ضمن الخانة الحمراء، لكن السلطات المعنية حسبهم لم تقم بأية مبادرة لانتشال السكان من هذا الخطر الذي يواجهونه، تاركة إياهم يتخبطون في معاناتهم اليومية التي لا تنتهي وهو ما زاد من استياء وتذمر السكان. ومن هذا المنطلق يطالب سكان حي الينابيع بالابيار السلطات المحلية بالتدخل العاجل والعمل على إيجاد حل للوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات، إما بترميم العمارات على أحسن وجه أو القيام بترحيلهم إلى سكنات لائقة ، حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم وعائلاتهم من الموت تحت الأنقاض. أمال كاري