أكد مشاركون في افتتاح الطبعة الرابعة للمنتدى الدولي حول حياة ومؤلفات كاتب ياسين اليوم الأحد بقالمة أن هذا الأديب جعل من اللغة الفرنسية "سلاحا قويا لمحاربة الاستعمار والدفاع عن هوية الشعب الجزائري". أشار الباحث محمد لخضر موقال من جامعة الجزائر في المداخلة الافتتاحية لهذا المنتدى الدولي الذي تحتضنه مدينة قالمة على مدار 3 أيام بعنوان "كاتب ياسين و اللغات الوطنية الجزائرية" إلى أن هذا الكاتب هو من "المثقفين الأوائل الذين نادوا بجعل اللغة الفرنسية "غنيمة حرب" وقال المتدخل بأن كاتب ياسين كان له الفضل الكبير في اكتشاف الجانب الثاني من اللغة الفرنسية والمتعلق "باللغة المقاومة للاستعمار" التي تتخاطب بلسان المستعمر لكنها في نفس الوقت تظهر بشاعته . من جهته، أكد الأستاذ بن معمر مدين من مخبر إيكس أون بروفونس بفرنسا في مداخلته بعنوان "كاتب ياسين محمد اسياخم والهاشمي شريف " بأن كاتب ياسين كان يجيب من خلال الشعر والرواية والأدب عن كل التساؤلات المقلقة التي كان يعيشها المواطن البسيط في علاقته مع المستعمر" مضيفا بأنه كان يستعمل اللغة الفرنسية كآلة فقط و وسيلة للتعبير. كاتب ياسين و الحركة الوطنية وعن عنوان المحاضرة أشار نفس المتدخل إلى أنها "مفاجأة وهدية" جلبها معه من فرنسا وسيقدمها لقالمة وللمنتدى الدولي الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "كاتب ياسين و الحركة الوطنية " وهي عبارة عن فيلم قصير مدته 27 دقيقة أنجز بعد الاستقلال عن كاتب ياسين و لم يعرض لحد الآن لكنه سيعرضه قبل نهاية المنتدى بعدما يقوم بإعادة ترتيبه. ويعرف هذا المنتدى مشاركة نوعية لأساتذة و باحثين يمثلون جامعات ومراكز بحث وطنية وأخرى أجنبية تمثل فرنسا وتونس. كما شهد حضورا شرفيا لطالبة من جامعة كوريا الجنوبية هي كيم بيونق تحضر ماستير حول كاتب ياسين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطبعة الرابعة من المنتدى الدولي المنظم من طرف جمعية ترقية السياحة والتنشيط الثقافي لولاية قالمة تدخل هذه السنة في إطار الاحتفالات بالذكرى ال50 لاستقلال الجزائر.