جدد أولياء المئات من تلامذة متوسطة طافراوي بوهران مطلب حماية أطفالهم من خطر الموت الذي يتهددهم تحت أنقاض و مخلفات المؤسسة التعليمية نظرا لموقع المتوسطة التي تجاور واد طافراوي الذي ازداد اتساعا خلال السنوات الأخيرة، وبالرغم من موقعه وسط التجمعات السكانية إلا أن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا في الوقت الذي تسعى فيه الولاية إلى توسيع المتوسطة التي لا تتعدى طاقة استيعابها ال 470 تلميذا وتلميذة وهو الأمر الذي زاد من حيرة السكان الذي عن أكدوا ان المعطيات والدراسات التقنية التي تم تبنيها أثناء تجسيد مشروع المؤسسة التعليمة بمحاذاة الوادي لم يكن يجهلها احد فيما بات مصير الأطفال المتمدرسين مجهولا داخل مؤسسة تعليمة تشبه المغارة لانعدام صور و مظاهر التحضر بها و طالب القاطنون بطافراوي الجهات المعنية إحداث تنمية شاملة لبلديتهم و اانتشالهم من معاناتهم مع المشاكل التي تكبل حركتهم و دلك منذ الإستقلال كما اشتكوا من الوضعية الصحية غير المريحة التي صاروا عليها، مصرحين أن حياة المعاناة أثقلت كاهلهم بفاتورات الأدوية، جراء الأمراض الناتجة عن الرطوبة شتاءا ورغم نداءاتهم المتكررة الى السلطات الا أن المشاكل لا تزال عالقة رغم المشاريع التنموية التي استفادت منها معظم بلديات وهران النائية بالمقابل لا يزالون يعتمدون على الحطب والوسائل البدائية في التدفئة والطبخ في ظل غلاء قارورة البوتان وحرمان البلدية من غاز المدينة كما لا يزال سكان هده البلدية الفلاحية الفقيرة يتجرعون هول الأمرين صيفا وشتاء، في ظل غياب أدنى وأبسط شروط الحياة الكريمة مع استمرار تدني منحنى تأزم أوضاعهم الاجتماعية باتجاه الأسوأ، فأصبحت حياتهم مستحيلة لا تطاق داخل بيوت أو مجمعات تشبه أكوام الخردوات تسبح وسط النفايات المتراصة بمحيط أحيائهم، والتي زادت من تعفن وتدهور مستوى معيشتهم وعكرت صفو حياتهم اليومية جراء انعدام قنوات الصرف الصحي التي تصب في حفر محاذية لجدران منازلهم. وهران : عبد الرزاق.ن