استهجن الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي أحد كبار دعاة وعلماء دمشق الحملة الشرسة والتي تحاك ضد العالمين العربي والإسلامي مؤكدا أن التمسك بتعاليم ديننا الحنيف والابتعاد عن الغلو والتطرف يشكل دعما لمواجهة هذه الهجمات التي ترتكز حسبه على زرع التفرقة في الأفكار وأضاف أمام جموع من الشباب عشية أول أمس بمسجد الرحمة ببئر الجير في محاضرة حول موضوع الأسرة في المنظور العلمي والاجتماعي أن شباب الأمة له ثلاثة اهتمامات أساسية هي المسكن البسيط والزوجة وفرصة عمل، إذا توفرت يضيف الدكتور الشيخ محمد راتب النابلسي، وهو من كبار دعاة وعلماء دمشق، هذه الحاجيات للشباب في الجزائر وكل البلدان الإسلامية، حلت جميع المشاكل، فالشاب إذا حرم من فرصة عمل ولم يفكر في الاستقرار وبناء أسرة يكون بين خيارين، إما التوجه نحو الانحلال والانفلات، أو نحو التطرف الذي يبدأ بالتكفير ثم التفجير، وهذا ما حصل في الكثير من البلدان الإسلامية، إذا أول مشكل يعاني منه الشباب اليوم هو مشكل اجتماعي قبل أن يكون مشكلا عقائديا. و دعا النابلسي في ذات السياق إلى الالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال والابتعاد كل البعد عن التطرف والغلو والفهم الخاطئ للدين، كما أكد على أهمية إتباع العلماء الربانيين الراسخين في العلم، مشيدا في ذات السياق بنهج المصالحة الوطنية التي زكاها الشعب والتي تعبر على الأمل والمحبة والأخوة والرغبة في الأمن والاستقرار.تجدر الإشارة إلى أن زيارة النابلسي تأتي في إطار دعوة من مديرية الشؤون والأوقاف بالولاية في إطار جولته عبر عدد من الولاياتبالجزائر . ل.كريم