في مسعى لإعادة الإعتبار لطرقات ولاية البليدة التي تشكو الإختناق و الإهتراء ، شرعت مديرية الأشغال العمومية بالولاية في برمجة 09 مشاريع كبرى تندرج ضمن مخطط 2010/2014 من شأنها التخفيف من حدّة الاختناق الذي تشهدها الطرقات الولائية و الوطنية ، وترمي العملية حسب القائمين عليها بالدرجة الأولى إلى تحديث الشبكة الموجودة وخلق طرقات اجتنابية جديدة . و حسب ما أوردته مصادر من مديرية الأشغال العمومية فإنّ معظم المشاريع ستمس المحاور التي تشهد حركية و اكتظاظا دائمين والتي تمثل معظمها الطرق الوطنية والولائية، حيث يتجاوز طولها 990 كلم، كما سيتم تحديث بعض المنشآت الفنية التي تحصي الولاية أكثر من 90 منشأة. و في هذا الصدد ذكرت نفس المصادر للجزائر الجديدة ، أنّ المشاريع المسطرة ستمس الطريق الوطني رقم 69 الذي سيتم ازدواجيته مع الطريق الوطني رقم 01 واجتناب الطريق الوطني رقم 04 والطريق الوطني رقم 61، والطريق الولائي رقم 108 ، كما ستعمل المصالح المعنية على اجتناب بعض المدن التي تعاني من الاختناق كاولاد يعيش و بوفاريك، و واد العلايق الى جانب مدن أخرى . كما انطلق مؤخرا في انجاز دراسة بعض هذه المشاريع مسّت في أوّلها دراسة تحديث الطريق الولائي الرابط بين ولاية البليدة و نظيرتها تيبازة والطريق رقم 08 الذي يربط صوحان بالأربعاء، إلى جانب الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين المدية والشفة ، حيث سيُربط مستقبلا مباشرة بالطريق السيّار شرق غرب على مستوى الشفة ، و ضمن مسعى تسهيل سيلان المركبات و فك العزلة عن الولايات المجاورة سيتمّ انجاز طريق اجتنابي بالطريق الوطني رقم 04 الذي سيربط مباشرة ولايات الشرق والهضاب العليا كما سيعطي الطريق مكسبا للاقتصاد الوطني ودفعا للحركة التجارية لولايات الشرق والغرب . و حسب ما تشير إليه الإحصائيات الأخيرة ، أنّ ما يناهز 50 ألف مركبة تعبر يوميا المحاور الإستراتيجية ذات البعد الوطني والجهوي بالبليدة ، كالطريق الوطني رقم 29 الرابط بين بلدية مفتاح والبليدة، الى جانب الطريق الوطني رقم 01 الذي يربط العاصمة ونظيرتها البليدة، يضاف إليهما الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين البليدة وتابلاط والطريق الوطني رقم 69 الرابط بين تيبازة وواد العلايق، ما جعل بطرقات البليدة تتحوّل إلى نقطة سوداء تلتقي فيها المركبات التي تسببت في إحداث إكتظاظ و اختناق بصفة يومية على طول الشبكات المقدرة بأكثر من 1300 كلم ، جراء تزايدها خلال السنوات الأخيرة التي تتنقل عبر المحاور الكبرى التي تربط ولايات الشمال بالجنوب، والغرب بالشرق، حيث قفز عدد المركبات من 10 آلاف مركبة قبل بضع سنوات، إلى أكثر من 50 ألف مركبة في السنوات الأخيرة .