دعت حركة النهضة إلى تبني تغيير سياسي فعلي بالجزائر بواسطة التعديل الدستوري المرتقب، وهذا قناعة منها بأن الإصلاحات السياسية لم تكن كافية بل مجرد ديكور لا أكثر. و اعتبر ربيعي في كلمة له بمناسبة دورة تكوينية للمناضلين، أمس، أن الانتخابات الرئاسية هي الأخرى محطة ثانية للتغير من خلال التمسك و تقديم مترشحين بإمكانهم تحقيق التغيير المنشود في الجزائر. وندد الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي الانتشار الخطير لظاهرة اختطاف الأطفال و ظهور جرائم أخرى غريبة عن المجتمع الجزائري، كما ندد بضعف الأداء وانحصار الكفاءة، وانتشار الفساد المالي والإداري. وقال ربيعي في اليوم التكويني الذي نظمته الحركة لصالح مناضليها بالعاصمة، انه يخشى ذ زيادة معدلات الانحراف، في ظل غياب المؤسسات. وارجع ربيعي السبب في الجانب السياسي، مشيرا انه "لا يمكن لقطاع أن أن ينهض أو يطور دون إصلاح الخلل السياسي أولا". و قال في هذا الصدد إن حركته تحفظت على التعديل الدستوري وفتح العهدات في 2008، وطالبت بتحديد طبيعة النظام السياسي ممثلا بالنظام البرلماني، وإبعاد الإدارة عن الهيمنة على العملية الانتخابية وصناعة الخريطة السياسية، والتحكم في مصير العملية السياسية وتوجيهها بما يخدم زمر الحكم.. و اعتبر ربيعي أن الإصلاحات السياسية مجرد ديكور، مما ولد نتيجة التدهورالسياسي انجر عنه تدهور في مختلف مجالات الحياة، وأظهرت الأيام فشلا ذريعا لمشاريع الإصلاح في التربية والقضاء وغيرها. وورد في خطاب ربيعي "صرنا اليوم بسبب السياسات الخاطئة أكثر عرضة لابتزاز الأجنبي والعبث بأمتنا واستقرار بلادنا، وإذا أهدرت القيم حل البلاء". واكد انه" قد ولى زمن تكييف القوانين والدساتير على مقاس الأشخاص والأحزاب في زمن الربيع العربي، كما ولى زمن التوظيف على أساس القرابة والولاء على حساب الكفاءة والقدرة، كما ولى زمن السكوت والتغطية على الفساد وترقية المفسدين" ودعا ربيعي المناضلين إلى تعميق النظر في المنظومة التكوينية للحركة وخاصة وان المؤتمر الخامس على الأبواب، هذا بشكل تعكس فيه اللوائح تجرية الحركة وتطلعات شبابها.