أكد فاتح ربيعي أمين عام حركة النهضة، أمس، إلتزامهم بقيم نوفمبر لاقامة جمهورية ديمقراطية واجتماعية ذات سيادة في إطار المبادئ الإسلامية، وقال أن الحركة مع التمسك بمطلب تجريم الاستعمار وبملف الذاكرة. انتقد ربيعي في اجتماع له مع هيئة التكوين السياسي بمقر الحركة «ضعف الأداء وانحصار الكفاءة، وانتشار الفساد المالي والإداري، وهدر القيم من قتل واختطاف واغتصاب وكافة انواع الجرائم الاجتماعية، معربا عن تخوفه من أن يزيد عمق الانحراف». شدد ربيعي على أهمية حمل المنظومة التكوينية لمحتوى حضاري يعبر عن هوية الأمة ودينها وموروثها، مؤكدا على ضرورة اصلاح كل الأمور التي تحول دون ذلك. وبخصوص المرحلة المقبلة ذكر الأمين العام للنهضة، بأن الحركة طالبت بتحديد طبيعة النظام السياسي ممثلا في النظام البرلماني، وإبعاد الإدارة عن الهيمنة على العملية الانتخابية وصناعة الخريطة السياسية. وأشار المتحدث في هذا السياق أنه يجب الاخذ بعين الاعتبار كلمة «الشعب للقضاء على رؤوس الفساد وتحقيق القصاص العادل لقاتلي الأطفال والمعتدين على البراءة». وحول موضوع التكوين واكتساب المهارات، ذكر ربيعي بتجربة النهضة لدى تأسيسها، لتكوين إطارات قادرة على مواجهة المشاكل خاصة في المواقف الكبرى حريصة في ذلك على تحقيق الصالح العام، داعيا إلى تعميق النظر في المنظومة التكوينية للحركة للخروج بلوائح خاصة بهذا الجانب تعكس تجربتها وتطلعات شبابها في المؤتمر الخامس. من جهة أخرى، استنكرت النهضة اغتيال الشيخ الدكتور سعيد رمضان البوطي الذي طالته يد الغدر وهو على كرسي التدريس، معتبرة إياه فعلا جبانا وتصفية للعلماءالذين يساهمون في نشر العلم والتربية والثقافة الدينية.