صدرت هذا الأسبوع، عن منشورات جراسيه بباريس، الرواية الجديدة لرشيد بوجدرة بعنوان "الصبار".تنطلق رواية "الصبار" من لقاء بين رجلين على متن طائرة، في رحلة داخلية بين الجزائر وقسطنطينة، حيث يبرز صوت الراوي رشيد، الذي لا يخفي اعجابا بشخصية قريبه عمر، هذا الأخير الذي يصير مهندسا معماريا ويجوب مختلف بقاع العالم بحثا عن سبل التخلص من الشجون. ------------------------------------------------------------------------ ونجد في الرواية نفسها، شخصية الجد سي مصطفى الذي يشتغل في خدمة الأرض، ويملك مزرعة صبّار، رمز الخصوبة والعطاء المستمر، حيث يقارب الروائي بينه وبين الجزائر. ومن الشخصيات الجدلية في الروائية نجد محافظ الشرطة والأب كمال، الذي تحوم حوله شكوك حول فرضية تعاونه مع السلطات الفرنسية، خلال الثورة التحريرية، ثم الأخ سليم الذي يقتل في ظروف غامضة. وذكر الناشر في تقديمه للرواية قائلا "تحكي رواية بوجدرة تاريخ الجزائر الممزّقة، منذ الإحتلال الفرنسي إلى غاية الاستقلال، وتروي قصة تمتد من حنين الطفولة إلى بشاعة التعذيب والإرهاب، والتي تبرز عبر سرد ذكريات الراوي".