قررت إدارة المتحف العمومي الوطني للفن الحديث والمعاصر،استثناء، تمديد أجال معرض " صندوق العجب" لصاحبه سليم باشا إلى غاية 18 أفريل الجاري،نظرا للطلب المتزايد عليه وحتى يتمكن الزوار المحليون والأجانب من الاستمتاع بالتحف الناذرة التي تزين أروقته العريضة ،ويعلم المنظمون بالمناسبة أن المعرض الجديد المقبل " صور الحرب " يتم افتتاحه في 14 ماي المقبل ،يقدم هذا المعرض المرتقب صورا التقطت من طرف مصورين أجانب ووطنيين وغير معروفين ،قاموا وساندوا الحرب التحريرية الوطنية ، ويتبع هذا المعرض بندوة يومي 15 و 16 ماي حول موضوع " الصورة والثورة ،استخدام البصريات خلال الحرب التحريرية ". وللإشارة فإن معرض" دار العجب " ،أفتتح غرة شهر مارس الماضي بالعاصمة الجزائرو يضم المجموعة الخاصة للأستاذ "سليم بشة"، هاوي المجموعات وتجميع التحف الفنية النادرة ،وقد بادربتقديم هبة لوزارة الثقافة تضم معظم التشكيلة المتنوعة من التحف المعروضة خلال هذا المعرض الذي سيدوم من 3 مارس إلى غاية 4 أفريل القادم ،وقد تم توقيع وتوثيق عقد الهبة من طرف الواهب سلم بيشا والمستفيد وزارة الثقافة ممثلة بوزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي خلال حفل الافتتاح الذي أشرفت عليه هذه الأخيرة بحضور مدير المتحف محمد جحيش والعديد من الفنانين التشكليين،ومن المقرر حسب مصالح مقربة من إدارة متحف " ماما" أن توزع الهبة على مجموع المتاحف الوطنية حسب التخصص فالزرابي والأواني الفخارية والرخاميات إلى متحف الفنون الشعبية بدار خداوج العمياء واللوحات الزيتية إلى متحف الفنون الجميلة بالحامة الخ يضم المعرض نتاج جهد بذله سليم طوال عقدين من الزمن، آلاف الأنواع من التحف الفنية تعود أصولها إلى الجهات الأربعة للمعمورة كالزرابي والتماثيل والحلي والقطع الجنائزية التي تعود إلى 25 قرنا، وأحسن طريقة للحفاظ عليها هي وضعها في المتاحف بدل الاحتفاظ بها لدى مالكيها من الأشخاص -حسب سليم بيشا -،ففي المعرض أكثر من 4000 قطعة بين نقدية برونزية و50 قطعة نقدية ذهبية،وما تبقى هي لوحات ومنحوتات سيوف تنتمي إلى أزمنة متغايرة وأمكنة متمايزة . ظل سليم بيشا خلال تنقلاته المتوالية يجمع التحف ضمن ما يعرف بدار العجب ينتقى ويختار كل ما يشجع على الحلم والفضول من أجل الاكتشاف ،تضم المجموعة أشياء يومية وأعمال تشكيلية لفنانين بين بدائية ومعاصرة ،اجتمعت كلها وتظافرت دون صدام حضاري ولا زمني ، من التحفة البسيطة إلى الأرفع قيمة تاريخية من الفنية إلى المنتمية للعمل اليومي . يجد الزائر في جناح الفن التشكيلي لوحات الفنانين أمحمد اسياخم "حوار "باللون الزيتي على القماش،لوحة " ادما موريزو " بدون عنوان ،لوحوبوخاتم فارس " البنت الخضراء حاملة الباقة " بالتقنية المختلطة على القماش ،لوحة الحمامة الطائرة ل" بابلو بيكاسو "،لوحة " أندري ماسون " بالطباعة الحجرية ، وفي الخط العربي يجد الزائر لوحة محمد راسم في الزخرفة على الورق ، ولوحة "محسن باهرزادة " تضم آية قرآنية ، وفي المنمنمات هناك لوحات غير معروف أصحابها،لوحة " رضا بدرو سامة " ،ولوحة " حسين فلاحي ،وهناك مخطوطات تضم كتبا في علم الكون والنجوم ،ومصاحف قرآنية بخط النسخ ، وتفسير على الواحدي ،وفي الخزفيات هناك مزهرية من أسيا من زمن السلاجقة ، وتوجد بالمعرض نحاسيات وأحجار وأسلحة وتحف خشبية وبرونزية وأقنعة وقلادات ونقود وقطع أثاث . عدة خليل