انعقدت أمس، أشغال الدورة الأولى لفريق العمل المشترك الجزائريالتونسي حول التعاون في مجال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بولاية الطارف، تحت رئاسة كل من موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عن الجانب الجزائري، ومنجي مرزوق، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصال عن الجانب التونسي، وبحضور سفير تونسبالجزائر محمد نجيب حشانة، وقنصل تونس بعنابة يوسف العرفاوي. وأكد موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن هذه الدورة جاءت في إطار علاقات التعاون التاريخية المميزة التي تربط الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والجمهورية التونسية وتجسيدا للإرادة السياسية لحكومتي البلدين من أجل العمل على تعزيز العلاقات الثنائية، وكذا تكملة للتوقيع على إتفاق تعاون ثنائي بالحمامات في 12 نوفمبر 2010 بين الطرفين، الذي أرسى قواعده المتينة على المصلحة المشتركة مع تطوير التكنولوجيات والخدمات المتعلّقة بالتجارة والأسواق. وأضاف بن حمادي أن الهدف من هذه الدورة في ولاية الطارف هو تحسين مستوى المعيشة لسكانها من خلال تسطير برامج تنموية شاملة لكل القطاعات وخاصة منها تلك المتعلقة بتكنولوجيا الاتصال والإعلام عن طريق بناء جسور معلوماتية مدعمة بطاقات بشرية تعمل دوما على تعزيز العلاقات والتقارب في كل المجالات. وأوضح وزير البريد، أن اللقاء فرصة للتباحث وتدارس أنجع السبل الكفيلة بتشجيع التعاون سيما في الجوانب ذات الصلة بتنمية المناطق الحدودية والشراكة بين البلدين عن طريق علاقات تربط المتعاملين للاتصالات، وكذا المؤسستين العموميتين للبريد لكلا البلدين، فضلا عن مختلف الخدمات الهاتفية وخدمات الانترنت التي تعود بالفائدة على سكان هذه المناطق من تونسوالجزائر على حد سواء، مضيفا أن تنظيم مختلف المعارض المتعلقة بمنتجي أنظمة المعلوماتية، ومموني الخدمات، ومختلف المتعاملين للبلدين تساهم بشكل كبير في اندماج اقتصاد البلدين وتحسين القدرات التنافسية للمتعاملين بهدف مواجهة هيمنة الشركات الأجنبية في عالم تنافسي مفتوح. وأعرب بن حمادي، عن اقتناعه أكثر من أي وقت مضى في رفع التحدي الذي يواجه بلدينا في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وخاصة فيما يخص تقليص الفجوة الرقمية وبناء مجتمع معلوماتي يتماشى وأهداف الألفية للتنمية. وقد تم خلال هذه الدورة تنصيب فرق عمل مكلفة بمعالجة ومناقشة عدة مواضيع والمتعلقة بالشراكة بين بريد الجزائر والبريد التونسي، والتوأمة بين الحظيرة التكنولوجية لسيدي عبد الله وحظيرة الغزالة بسفاقص، وفك العزلة عن المناطق الحدودية، تسيير الذبذبات في المناطق الحدودية، التلفزة الرقمية، الأمن المعلوماتي، وكذا تنظيم لقاءات ومعارض خاصة بمزودي الحلول المعلوماتية، لتقريب الأطر التنظيمية وتطوير الموارد البشرية.زينب.ب