احتفل وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، أول أمس، بنساء قطاعه رفقة الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الهاشمي بلحمدي والرئيس المدير العام لموبيليس أزواو مهمل بالمدينة التكنولوجية سيدي عبد الله· وجرى تكريم النساء العاملات بقطاع التكنولوجيات والإعلام· وأعطى الوزير طعما خاصا للقاء المتزامن مع إحياء الذكرى العالمية لعيد المرأة· وأهم ما خرجت به احتفائية الوزير بنساء قطاعه أن ظهر أنه استعار من رئيس الجمهورية حرصه على رفع مكانة المرأة ليصبح بن حمادي بخرجته تلك الوزير الذي رافع لحق المرأة في أن تكون نصف المجتمع قولا وفعلا، وليس فقط 30 % منه، وهو ما شعرت به المشاركات في ندوة سيدي عبد الله ليتم تكريمه على غيرته على مكانة المرأة وسط تصفيقاتهن·
قال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، أمس، إن نجاح الانتخابات المقبلة مرهون بالمشاركة القوية للمرأة، موضحا أن هذا لن يتأتى إلا عن طريق مشاركتها الفعالة في الانتخابات التشريعية سواء عن طريق الترشيح أو عن طريق المساهمة في إقناع محيطها بأهمية المشاركة في المنعرج الحاسم واختيار المنتخبين· وأضاف بن حمادي، خلال لقاء الإطارات النسوية لقطاع البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالحظيرة التكنولوجية بسيدي عبد الله، أن من حق المرأة ولوج كل المجالات· وفي الإطار نفسه استغل الوزير المناسبة ليقول عن المرأة إنها شريكة، ليتخذ عدة قرارات منها تكوين مجاني لمدة أسبوع في مجال اتسيير المشاريعب لكل الموظفات في إطار عقود ما قبل التشغيل بقطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وتكوين مجاني بين 03 و05 أيام لفائدة الصحفيات اللواتي يسهرن على تغطية أحداث قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال حول امصطلحات تكنولوجيات الإعلام والاتصالب· كما تم بالمناسبة الإعلان عن مسابقات حول أحسن موقع إنترنت صممتها امرأة أو مجموعة نساء من قطاع تكنولوجيات الإعلام·
وشدد الوزير على أهمية المرأة كفاعل أساسي لمواجهة الأمية الرقمية والرقمية نظرا للرهانات التي يفرضها الظرف الحالي الذي يتميز بتوسيع مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة· ليعرج الوزير على الانتخابات القادمة بالقول إنها تمثل فرصة تاريخية يجب كسبها· كما يجب أن يكون للمرأة دورها الفعال والفاعل فيها لتصبح حقيقة ملموسة على أرض الواقع، وهذا لن يتأتّى حسب الوزير إلا عن طريق مشاركتها وقوّة في الانتخابات التشريعية، سواء عن طريق الترشح أو عن طريق الدفع بمحيطها لتصنع التاريخ من خلال الوقفة التاريخية المرتقبة مع التشريعيات القادمة·
وفي هذا الصدد أكد المسؤول أن فتح المجال أمام المرأة للترشح واختراق المجال السياسي بتطبيق قرارات رئيس الجمهورية وتحديد نسبة 30 بالمائة للترشح في القوائم الانتخابية مكسب لا يستهان به ولكن يبقى غير كاف إذا لم يتم تعميمه على مختلف مختلف المجالات· وهي إشارة ضمنية إلى أن مكانة المرأة لا يجب أن تقتصر على المجال السياسي وإنما يجب أن تعمم على كافة المجالات الإدارية والمهنية، موضحا أن تعميم فتح مشاركتها على المجالات الأخرى يمكنها من اجتياح الساحة السياحية بنسبة 50 بالمائة مساواة مع الرجل·
ولتشجيع المرأة، وعملا بتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي شجع هذا المسعى، قام القطاع حسب الوزير بتشجيع العنصر النسوي إذ وصل عدد النساء في قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال إلى 656,14 امرأة مقابل 962,36 رجلا حسب إحصائيات سنة 2011 ، منها 425 إطارا ساميا· أما بخصوص النساء اللاتي يشرفن على تأطير القطاع فيمثلن 34 من مجموع مؤطري القطاع· كما دعا الوزير النساء لإنشاء مؤسسات في القطاع، مذكرا بالتدابير التي وفرتها لمرافقة المرأة في الميدان كصندوق تملّك استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتطويرها، والحضائن التكنولوجية التي تعدّ فرصة لذوات المواهب والحاملات مشاريع ابتكارية، والمتخرّجات من الجامعات لكي يستفدن من الدعم اللازم خاصة أن هدفنا الأسمى هو فتح المجال أمام اقتحام الأسواق الوطنية ولم لا الدولية· كما أشار الوزير إلى أن المرأة مطالبة بتقلد مناصب مسؤولية لذا لا بد لها من تطوير كفاءاتها خاصة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، ولهذا سطرت الوزارة في إطار إستراتيجية الجزائر الإلكترونية برنامجا ثريا ومتنوعا يرتكز أساسا على تلقين تكنولوجيات الإعلام والاتصال لجميع الفئات وخاصة المرأة كعنصر حيوي في تنمية مجتمع المعلومات، وهذا لن يتأتّى إلاّ عن طريق اتّخاذ عدة إجراءات تساهم في تمكين المرأة في مختلف المجالات كالصحة والتعليم·
لإفساح الطريق أمام تنمية قطاع التكنولجيات
بن حمادي يكوّن الصحفيات في التكنولوجيات
لأن نشاطه الحالي ينصب على تشجيع النساء لتحقيق أكبر قدر من التنوع في هذا المجال وتقليص الفجوة الرقمية بالإضافة إلى تشجيع التوازن بين الجنسين في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال على جميع المستويات المهنية وخاصة التعليم والدعم في مجال التكنولوجيا تماشياً مع أهداف الجزائر الإلكترونية، برمج وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي سلسلة من التكوينات والمسابقات لفائدة النساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة· وسيسهم الوزير بهذه المبادرة في إتاحة الفرصة للجميع لاكتساب مهارات تقنية المعلومات بفضل الدورات والبرامج التي سوف يطلقها·
وسيقوم موسى بن حمادي بتكوين مجاني لمدة أسبوع في مجال اتسيير المشاريعب بالنسبة لمجموع عاملات وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال اللواتي تم توظيفهن في إطار ما قبل التشغيل بغرض تفعيل التعلم المستمر، وتطوير قدراتهن ومهاراتهن على التعامل مع التقنية الرقمية·
ولتمكين المرأة من استخدام التقنية الرقمية برمج الوزير بن حمادي تكوينا مجانيا آخر من 3 إلى 5 أيام في مجال امنهجية تكنولوجيات الإعلام والاتصالب لكل الصحفيات اللواتي يشرفن على تغطية نشاطات القطاع· ويتطلع الوزير من خلال هذه المبادرة إلى تدريب ومنح شهادات في مجال تقنية المعلومات للصحفيات· وسيشرف على هذا التكوين مختصون في أساسيات الحاسوب والإنترنت التي تمكن الصحفيات من التعامل الرقمي والاستفادة من الخدمات الإلكترونية·
ولكي يبرز أنشطة الكثير من القيادات النسائية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاطلاع على تجاربهن وأنشطتهن في هذا الحقل، ارتأى المسؤول الأول عن قطاع البريد والتكنولوجيات الشروع في سلسلة من المسابقات حول أحسن موقع إلكتروني من تصميم امرأة أو مجموعة نساء من قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال العمومي أو الخاص وأحسن تطبيق معلوماتي طورته امرأة أو مجموعة نساء من قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال مساهمة منه في نشر الوعي الرقمي بين المجتمع عبر سلسة من الفعاليات والبرامج في مجال تقنية المعلومات·
كما يتيح بن حمادي لكل من ترغب من الصحفيات إمكانية التسجيل في مسابقة أحسن مقال حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال (التقني والقانوني والاقتصادي والاجتماعي وغيرها) من إعداد النساء الجزائريات لإفساح الطريق لتنمية قطاع تقنية المعلومات والاتصال· وحسب الوزارة فإن التنظيم الخاص بهذه المسابقات سينشر على الموقع الإلكتروني لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمؤسسات والوكالات والمعاهد الخاصة للوزارة· في حين ستوزع الجوائز على هامش الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات السلكية واللاسلكية ومجتمع المعلومات يوم 17 ماي 2012 الذي سيحتفل به هذه السنة تحت شعار االنساء والفتيات في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال”·
بن حمادي يسعى لمواجهة الأمية الرقمية للمرأة
ولأن العصر الذي نعيش فيه أصبح عصر الحاسوب والإنترنت، ودخل الحاسوب حياتنا المعاصرة في المنزل والمكتب والمدرسة والمصنع والمستشفى، أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي أن الدولة تسعى في الوقت الحالي لمواجهة ”الأمية” الرقمية للمرأة وبصفة استعجاليه في ظل الرهانات التي يفرضها الظرف الحالي المتميز بتوسيع مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة·
ومحو الأمية الرقمية (أي عدم إتقان استعمال الحاسوب) بات ضرورة ملحة لذلك بادر المسؤول بتطوير كفاءات المرأة في مجالات تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وقال ”إن القطاع يسعى إحداث توازن بين الجنسين تماشيا والأهداف الإنمائية للأمم المتحدة التي تركز على تعزيز المساواة بين الجنسين”· واستعرض بن حمادي البرنامج الذي سطره قطاعه في إطار إستراتيجة الجزائر الإلكترونية الذي يرتكز أساسا على تلقين تكنولوجيات الإعلام والاتصال لجميع الفئات بما في ذلك الاهتمام بالمرأة كعنصر حيوي في تنمية مجتمع المعلومات· كما ذكر الوزير أن البرنامج لم يستثن المرأة الماكثة بالبيت والمرأة الناشطة في الحياة الجمعوية والمرأة الريفية التي خصص لها مشروع اسيبر ريف الطموحب الذي باشرته الوزارة لتطوير قدراتها وإمكانياتها· يذكر أن المشاركات في هذا اللقاء تطرقن في المداخلات إلى موضوع ترقية وتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال بهدف ترسيخ الثقافة الرقمية لدى المرأة في ربوع الجزائر بما يعزز روح التنافسية والإبداع لدى هذه الشريحة الهامة من المجتمع· وتم بالمناسبة استعراض محاور ابرنامج الجزائر الإلكترونية والمرأةب وبالتكوين الجماعي للنساء في تكنولوجيات الإعلام والاتصالب و”الإطارات النسوية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال”· ودعا الوزير إلى التحرر من الأمية الرقمية بتطوير وتفعيل دور المرأة ، وإشراكها في كافة النشاطات المتعلقة بعملية التطوير والتحرر من الأمية الرقمية