تشهد معظم محطات النقل البرية بولاية تيزي وزو مؤخرا، فوضى عارمة على كافة المستويات خاصة من ناحية غياب الأمن والتهيئة، وتعتبر محطة وادي عيسي أسوء نموذج لها، حيث بلغت نسبة انعدام الأمن بأغلب المحطات 70 بالمائة بالإضافة إلى وجود ما يزيد عن 80 بالمائة منها تفتقد لأهم المرافق العمومية الضرورية، بداية من المراحيض إلى واقيات الشمس وغيرها من المرافق الواجب ان تتوفر بها . من بين أهم محطات النقل المتواجدة بمنطقة القبائل والتي تستقطب آلاف المسافرين بشكل يومي خاصة خلال أيام المناسبات والأعياد، محطة نقل المسافرين بالمحطة القديمة لبلدية تيزي وزو التي تشهد تدهورا كبيرا ومشاكل بالجملة في كامل المستويات بداية من غياب التهيئة والمرافق الضرورية، وانعدام التنظيم وصولا إلى ارتفاع حالات السرقة والاعتداءات المسجلة على مستوى هذه الأخيرة، إلى جانب محطة ذراع الميزان وتيزي غنيف جنوب الولاية التي تشهد بدورها نقائص عديدة. مشاكل بالجملة بأكبر المحطات تشهد أكبر محطات عاصمة الولاية "المحطة القديمة" عدة نقائص باتت هاجسا يوميا للمسافرين، وبالرغم من أن المحطة تعتبر من أكبر وأهم المحطات التي تستقبل حوالي 6000 ألاف مسافر يوميا، إلا أنها تعرف العديد من المشاكل التي لا تعد ولا تحصى، فأول ما لاحظناه لدى توجهنا للمحطة هو انعدام النظافة، حيث تحوّلت هذه الأخيرة إلى شبه مفرغة عمومية نظرا لانتشار النفايات في كل ركن، نتيجة لبقايا الأكل التي يرمي بها بعض المسافرين على قارعة الطريق وداخل قاعة الانتظار، ما تسبب في تجمع الحشرات وانبعاث الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس، هذا غير غياب النظافة على مستوى المراحيض العمومية، الأمر الذي يهدّد صحة المسافرين واحتمال إصابتهم بأمراض وبائية خطيرة. غياب الأمن في اغلب المحطات البرية بجنوب الولاية يعود غياب الأمن بالمحطات البرية جنوب ولاية تيزي وزو مؤخرا حسب ماصرح به سكان كل من بني دوالة ومعاتقة وواسيف ، إلى قلة حركة المواطنين بالفترة المسائية، حيث يتم غلق كافة المحلات قبل ا لسادسة مساء في عز ايام الربيع ، ما دفع بالناقلين للعزوف عن العمل بهذه الفترة، نظرا لتواجد أعداد من اللصوص والمنحرفين ومتعاطي المخدرات بالمحطات، كما أفاد أيضا أن أكثر المحطات التي تعرف انعدام الأمن هي المتواجدة بالمناطق الريفية هي بني دوالة , معاتقة ,وادي عيسي ,واقنون , تامدة والمدينة الجديدة بدائرة تيزي وزو وقد ذهب محدثينا لتحميل المسؤولية الكاملة فيما يتعلق بمشكل الأمن والفوضى الحاصلة ببعض محطات الولاية لرؤساء البلديات الذين يقومون بتحميل مسؤولية كل مشاكل المحطات المتواجدة ببلدياتهم لمديرية النقل ، متجاهلين أن الحلول وعملية التسيير تعد عملية مشتركة بين رئيس البلدية ومديرية ووزارة النقل على حد سواء نقص فادح في المرافق العمومية بمحطة ذراع بن خدة تشهد محطة ذراع بن خدة التي تبعد على نحو 10 كلم غرب ولاية تيزي وزو ، هي الأخرى نقصا فادحا على مستوى كامل المرافق العمومية وكذا الخدمات التي تقدمها هذه الأخيرة بداية من انعدام المراحيض العمومية التي باتت مشكلا كبيرا لدى المواطنين، والتي تم إزالتها إثر الأشغال التي طالت المحطة مؤخرا وصولا إلى غياب التهيئة خاصة المتعلقة بأرضية المحطة التي تعرف تدهورا ملحوظا خاصة في فصل الشتاء، حيث تغرق في برك من المياه والأوحال التي تصعّب عملية التنقل على الراجلين والمركبات، وبالرغم من خضوع المحطة لبعض أشغال التهيئة العام الماضي إلا أن ذلك لم يكن كافيا حسب ما أفاد به المسافرون، لأنها لم تكن في المستوى المطلوب. كما تشهد أيضا بعض المحطات الموزعة عبر الولاية غياب التهيئة، إلى جانب انعدام شبه تام للمرافق العمومية خاصة المراحيض، مواقف الحافلات ولافتات تحديد الاتجاه كمحطة وادي عيسي التي تنعدم بها إشارات تحدد وجهة الحافلة، ما يجعل المواطنين في حيرة من أمرهم ويقضون أغلب الوقت يسألون عن وجهة الحافلات، زيادة على غياب واقيات الشمس ومقاعد للجلوس في موقف الخط الرابط بين تالة علام وبوجيمة بماكودة وبلدية اقرو غرب الولاية تفتقد بدورها لمواقف الحافلات، الوضع الذي أدى إلى استياء المواطنين خاصة في فصل الشتاء، حيث يجدون أنفسهم عرضة للأمطار وحرارة الشمس الحارقة صيفا. انعدام النظافة داخل حافلات النقل يثير استياء المسافرين حالة من الاستياء يعيشها العديد من المسافرين بمحطات النقل الحضري بتيزي وزو ، بسبب عدم احترام أغلب أصحاب الحافلات معايير النظافة، ما أدى إلى انتشار الأوساخ والروائح الكريهة داخل المركبات، والتي وصفها معظم الركاب بالسيئة. وقال عدد من المسافرين أن الحافلات أصبحت في وضعية كارثية، حيث أن العديد من أصحاب الحافلات لا يحترمون نوعية الخدمات، فهمهم الوحيد هو الكسب السريع وحمل أكبر عدد ممكن من الركاب دون توفير خدمات جيدة لهم، وهو ما لاحظناه بدورنا في العديد من الحافلات أثناء زيارتنا الميدانية لعدد من المحطات، حيث تنتشر الأوساخ وبقايا الطعام، ما جعل الوضع يهدّد الصحة العمومية. من جهتهم أكد بعض الناقلين أنهم يقومون بتنظيف الحافلات على الأقل مرة في الأسبوع، فيما لا ينظف البعض الآخر حافلاتهم رغم أنها خدمة عمومية يجب تقديمها للمواطن بالمعايير المتعامل بها والتي تم الموافقة عليها في دفتر الشروط. وفي هذا الصدد، أكد مسؤولي المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين بولاية تيزي وزو ، أن هناك رقابة على الحافلات بهدف التأكد من شروط النظافة بهذه الأخيرة، وعدم احترام معايير النظافة يعرّض صاحبها إلى عقوبات متمثلة في حجز الحافلة لمدة تتراوح ما بين 15 إلى 45 يوما محطة وادي عيسي أسوء نموذج لمحطات نقل تيزي وزو كشف لنا السعيد .ف احد مسؤولي المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين بولاية تيزي وزو للجزائر الجديدة أن محطة وادي عيسي تعتبر أسوء نموذج للمحطات البرية بدائرة تيزي وزو ، من حيث انعدام التهيئة والمرافق الضرورية، فضلا عن غياب الأمن، بحيث بات العديد من المسافرين يتفادون التنقل عبرها بسبب الفوضى وسوء التنظيم والوضع الكارثي الذي آلت إليه، كما أن أصحاب الحافلات يريدون حلا سريعا من خلال القيام بأعمال تهيئة وتوسعة للمحطة التي أصبحت لا تستوعب عدد الحافلات العاملة عبر خطوطها. ومن جهة اخرى أضاف لنا احد مسيري المحطات البرية بالولاية ، أن هناك ظاهرة تفشّت في الآونة الأخيرة بالعديد من محطات النقل الحضري التي باتت لا تتسع لعدد الحافلات العاملة بها، حيث يضطر الناقلون إلى ركن الحافلات بالقرب من المحطة في انتظار دورهم لدخولها ونقل الركاب إلى وجهاتهم نظرا لضيق مساحة المحطة وللحد من الفوضى والاكتظاظ، فيما يقوم البعض الآخر بتقديم مبلغ مالي لمسييري المحطات حتى لا ينتظر دوره لساعات، ليقوم بدخول المحطة ونقل المسافرين، وهو ما يعتبر خرقا لنظام العمل من جهته كشف لنا دات المتحدث ، أن أزيد من 80 بالمائة من محطات النقل بتيزي وزو تفتقد للتهيئة وتنعدم بها المرافق الضرورية على غرار المراحيض العمومية، حيث يشكّل غيابها مشكلا كبيرا للمسافرين خاصة المرضى منهم الذين هم بحاجة ملحة إلى استخدامها على الأقل كل نصف ساعة كما ذهب محدثنا إلى ان مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري لولاية تيزي وزو ، تتحمل المسؤولية للإهمال الذي تشهده أغلب المحطات، مؤكدا في نفس الوقت أنه كان لهم عدة لقاءات في العديد من المناسبات من أجل إيجاد حلول للوضع المزري الذي بات يميز أغلب محطات منطقة القبائل ، إلا أنه ولحد الساعة لم يتم وضع الحلول للحد من معاناة الركاب والناقلين وقال ذات المتحدث، أنه تم القيام بيوم احتجاجي السنة الماضية بسبب الوضع الكارثي الذي كانت تشهده محطة نقل تيزي غنيف ومحطة وادي عيسي الكارثية ، من أجل إيجاد حلول سريعة تحد من الوضع الذي بات لا يحتمل السكوت عنه أكثر.