فصلت أمسمحكمة بئر مراد رايس في ملف حيازة واستهلاك المخدرات و المؤثرات العقلية والمتاجرة فيها، والتي تورط فيها المدعو "ع. ي"، وهو مضيف بالخطوط الجوية الجزائرية ، 25 عاما، حيث تمت إدانته بعقوبة 18 شهرا حبسا مع وقف التنفيذ و 100 ألف دينار غرامة عن جنحة حيازة المخدرات والمؤثرات العقلية بغرض الاستهلاك الشخصي وعرضها على الغير، في حين تمت إدانة المدعو"ك. ع "بعقوبة الشهرين حبسا نافذا، و تغريم الطالبة الجامعية 19 سنة بغرامة 20 ألف دينار مع تبرئتهم جميعا من جرم المتاجرة في المخدرات. حيثيات القضية التي تناولناها سابقا، بدأت على خلفية توقيف المتهم "ك.ع "، حيث كان يحمل في أحد جيوب سترته 4 أقراص مهلوسة من نوع "سيبيتاكس"، وبعد تفتيش منزله الكائن بدالي إبراهيم تم حجز كميات صغيرة من القنب الهندي و 44 قرص من نوع "سيبيتاكس" و 60 قرص ريفوتريل وأقراص من نوع آخر وقارورتين من مخدر "لاروكسين" وكميات من الهيروين والكوكايين، وبالتحقيق معه قادهم إلى باقي المتهمين ، وهما مضيف طيران وطالبة جامعية، حيث تنقلت تمكنت الفرقة الخاصة بمكافحة الاتجار بالمخدرات إلى منزل المدعو يوسف الكائن بالعاشور، حيث كان برفقة عشيقته وتم العثور على 10 علب فارغة لأقراص مهلوسة من نوع "سيبيتاكس" و 50 حقنة، ليتم توقيف المتهمين جميعا وإحالتهم على الحبس الاحتياطي بأمر من وكيل الجمهورية. خلال محاكمتهم اعترفوا جميعا بالحيازة والاستهلاك وأنكروا المتاجرة ما عدا الفتاة التي أنكرت جميع التهم، وأكدت أنه لم يتم تفتيش منزلها ولم يضبط بحوزتها أية مخدرات، مؤكدة على أنها تعرفت على المتهم يوسف في مصلحة فرانس فانون بالبليدة، عندما كانا يعالجان معا من الإدمان على الهيروين، أما بالنسبة للمتهم عادل فأكد أن المخدرات التي وجدت في منزله يتعاطاها عن طريق وصفة طبية وهي نفس الأقوال التي صرّح بها مضيف الطيران الذي أكد على أن أقراص سيبيتاكس التي يجلبها من فرنسا يجلبها في إطار علاجه بمصلحة إدمان بفرنسا، دفاع المتهمين الثلاثة طالبوا بأقصى ظروف التخفيف، فيما يتعلق بالاستهلاك ملتمسين في الوقت ذاته تبرئة موكليهم من جنحة المتاجر، وعليه التمس ضدهم ممثل الحق العام توقيع عقوبة 7 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دينار غرامة، وبعد المداولات القانونية تم النطق بالحكم السالف الذكر. سارة. ب