اشتكى العديد من سكان قرية أولاد بلخير التابعة لبلدية بني سليمان الواقعة شرق ولاية المدية ، من الحالة المزرية التي تعيشها منطقتهم المحاذية لوادي بوكراع ، جراء تدفق المياه القذرة على سطح الأرض، والسبب في ذلك هو فشل مشروع إنجاز الشبكة التحتية التي أنفقت عليها الدولة قرابة المليار سنتيم، لتنتهي في الأخير بإخراج المياه القذرة إلى السطح بدل تمريرها عبر القنوات، مما أثار استياء المواطنين، لا سيما السكان المجاورون للوادي، على غرار فرقة السخايرية وأولاد بلخير حيث صارت حياة العديد من العائلات منذ عده أشهر لا تطاق . وذكر بعض سكان أولاد بلخير في حديثهم مع الجزائر الجديدة أن الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة، لا سيما البعوض،وفي هذا الفصل من السنة صار هاجسا يطاردهم في كل لحظة و لم يجدوا له الحلول خاصة مع حلول شهر رمضان حيث البعوض ينخر جسدهم و الروائح الكريهة تسد أنوفهم على حد وصفهم . متسائلين في نفس الصدد عن عدم تدخل الجهات المعنية لمراقبة جدوى مشروع مد قنوات الصرف الصحي التي انتهت به الأشغال ومازالت القاذورات تخرج إلى السطح نظرا لأن مقاولة المكلفة بالإنجاز لم تحترم المقاييس المطلوبة، رغم التكلفة الكبيرة التي كان السكان يأملون في أن يتخلصوا في النهاية من مشكل الروائح الكريهة وتلوث المحيط. حسب تطرق إليه محدثونا وحسب المعلومات المستقاة فإن مصالح بلدية ودائرة بني سليمان على علم بذلك، لكن الأمور بقيت على حالها، وقد ازدادت الأمور تفاقماً في هذا الفصل الحار الذي صارت فيه الروائح الكريهة تنتشر بالحي القديم المحاذي للوادي، وتعكر صفو حياة السكان. من جهة أخرى تعتزم بعض الجمعيات الفاعلة ببلدية بني سليمان التحرك هذه الأيام، لدفع المسؤولين المحليين إلى الالتفات لانشغالات سكان أولاد بلخير الذين لم يفهموا تجاهل المسؤولين لهذه الكارثة البيئية التي بدأت آثارها السلبية في الظهور للعيان . للتذكير فقد تم تنفيذ مشاريع أخرى مماثلة بوادي عليم المحاذي وأعطت نتائج إيجابية، خلصت السكان من الروائح الكريهة والحشرات الضارة وبقي الوادي عبارة عن مجرى لصرف مياه الأمطار فقط. مبارك درار