قال وزير الخارجية مراد مدلسي، أن الوضع في مالي في طريقة إلى الاستقرار وبدأ يسترجع هدوءه ووحدته الترابية لم تعد عرضة للتهديد، غير أنه أكد بالمقابل أن تنمية بلدان الميدان خاصة مالي تبقى عرضة للتهديدات الناجمة عن الإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة للأوطان الأمر الذي يستدعي مواصلة مكافحة هذه الظواهر بدون هوادة. جاء هذا خلال الاجتماع الوزاري للسلم والأمن للاتحاد الإفريقي حول موضوع "المصالحة الوطنية عامل حاسم للسلم والاستقرار والتنمية المستدامة في افريقيا" والذي خصص للبحث في أوضاع المنطقة ولاسيما الوضع في مالي والذي قال بشأنه _مدلسي_ "أن الوضع في مالي في طريقه إلى الاستقرار. البلد بدأ يسترجع هدوءه، ووحدته الترابية لم تعد عرضة للتهديد وهو يتجه نحو استكمال مساره الدستوري، غير أن التحديات التي تواجه مالي وكل بلدان المنطقة تبقى كبيرة". وأكد مدلسي "هشاشة الوضع والتهديدات تبقى مستمرة في الوقت الذي تظهر فيه تهديدات أخرى"، مؤكدا على "الحاجة الملحة للتشاور بين دول الميدان من أجل الوقاية من أي تداول للسلاح ومن أي تحرك للجماعات الإرهابية في المنطقة". وأكد وزير الخارجية أن هذا الاجتماع "يندرج في إطار التشاور والحوار والعمل المشترك بين بلدان المنطقة"، مشيرا إلى أن اللقاء "يعكس الإرادة المشتركة لهذه البلدان في مواصلة تعزيز تعاونها في مجالات الأمن والسلم وتنمية المنطقة". وأضاف أن هذه الدول "واعية بأن الأمن والسلم شرطان لتحقيق التنمية وأن الإرهاب وحليفته الجريمة المنظمة يشكلان تهديدا مباشرا للسلم"، واصفا هذه التهديدات ب"المعوقات التي تقف في طريق جهود تنمية بلدان الميدان خاصة مالي". للإشارة فقد حضر هذا الاجتماع الى جانب وزراء خارجية دول الميدان شارك ممثلون عن وزراء خارجية ليبيا وتشاد ونيجيريا الذين حضروا بصفة مراقبين، كما شارك فيه مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي رمضان العمامرة، فضلا عن ممثلين عن قيادة أركان جيوش الساحل ووحدة الاتصال والتنسيق.