يعاني قاطنو بلدية تيجلابين شرق بومرداس من عدة مشاكل ناتجة عن غياب المرافق الضرورية و البنى التحتية ، وفي مقدمتها إنعدام الربط في شبكة الغاز الطبيعي في بعض القرى ، وشبكة الهاتف الثابت ، الى جانب إهتراء بعض الطرقات و غياب محطة نقل المسافرين ، و النقص في الانارة العمومية في شوارع بعض القرى وغياب المرافق الترفيهية والشبانية ، الامر الذي إنعكس سلبا على حياة السكان الذين طالبوا من خلال منبر الجريدة السلطات الوصية الاسراع في برمجة بعض المشاريع الضرورية للتخفيف من معاناتهم . الغاز الطبيعي حلم سكان القرى لا يزال سكان بعض القرى التابعة لاقليم تيجلابين ينتظرون مشروع برمجة غاز المدينة متسائلين في نفس الوقت عن السبب الكامن وراء هذا التأخير بالرغم من الموقع الاستراتيجي للبلدية ، بالنظرلوقوعها بالقرب من عاصمة الولاية بومرداس ، الى أنها حسب ساكنيها لم تستفد من هذا الامتياز ، بل أكثر من ذلك لا يزال سكان بعض القرى والمد اشر يتجرعون مرارة إقتناء قارورات غاز البوتان صيفا وشتاء ، وتحمل مصاريفه و كذا مصاريف نقله كون معظم القرى لها طابع جبلي ، وتزداد معانات هؤلاء مع هاته المادة شتاءا أين يزداد الطلب عليه ويقل العرض ، ما يحتم عليهم التحول الى إستعمال الكهرباء في التدفئة وتكبد مصاريف إضافية . لهذا السبب ناشد السكان الجهات المعنية ضرورة الاسراع في تزويدهم بالغاز الطبيعي قبل الشتاء المقبل للحد من هاته المأساة . محطة النقل و تعبيد بعض الطرقات من أولويات المجلس الشعبي البلدي عبر العديد من السكان عن تذمرهم الشديد الناتج عن التوقف اليومي على أرصفة الطرقات منتظرين حافلة نقل تأتي من البلديات الاخرى ، على غرار برج منايل وشعبة العامر التى تمر عبر إقليم البلدية لتقلهم الى عاصمة الولاية أو الى بعض الاحياء القريبة في العراء دون وجود أي دليل على يشير الى وجود محطة نقل نضرا لغياب المواقف المغطاة ، متحملين في نفس الوقت قساوة فصل الشتاء وحرارة الصيف خاصة على كبار السن والاطفال الامر الذي أدى بالسكان الى المطالبة بتوفير محطة نقل مثل باقي البلديات الاخرى . و ما زاد من إستياء السكان هو إهترء العديد من الطرقات المؤدية الى بعض الاحياء والقرى على غرار المراييل و أهل الكدية و بالحسنات ، أين تتحول الى مستنقعات وبرك مائية في فصل الشتاء يصعب المشي فيها بالاقدام وما بالك حال المركبات والحافلات التى يعزف أصحابها عن الدخول عبر هاته القرى ،لتجنب حصول الاعطاب على حافلاتهم ، ما يجعل السكان في حيرة من أمرهم خاصة من جانب التكفل الفردي بنقل أطفالهم الى مقاعد الدراسة و حتى التنقل مشيا في كثير الأوقات . مطالب بتوفير الإنارة العمومية والنظافة في البلدية ويشتكي أيضا سكان قرى بلدية تيجلابين من انعدام الإنارة العمومية، في كثير من الاحياء خاصة المعزولة منها و القرى ، اما الاحياء التي تعرف شوارعها وجود اعمدة الانارة الى أنها تعرف معظمها عدة أعطاب تؤدى الى إحراق المصابيح الأمر الذي فرض عليهم حسب تعبيرهم الدخول في عزلة مبكرة ما الذي أثر سلبا على تنقل السكان داخل القرية ليلا ، أو التوجه الى المساجد مبكرا. و حتى التأخر في قضاء حوائجهم الضرورية خاصة في فصل الشتاء أين يسود الظلام الدامس مبكرا و خاصة في الصباح ، الى جانب التخوف الدائم من الاعتداءات والسرقة ، و ما زاد من تخوف السكان هو حلول شهر رمضان الذي تزداد فيه الحركة ليلا ،و توجه معظم المصلين لى أداء صلاة التراويح . و لأجل هذا طالب السكان من السلطات البلدية تسجيل مشروع الإنارة العمومية بالقرية قصد تفادي المشاكل الناجمة عن الظلام الدامس في معظم مناطق القرية. الى جانب ذلك يشتكي السكان من واقع النظافة المتردي في البلدية خاصة المنزلية منها أين تترامى الكياس القمامة المنزلية في كل مكان امام المنازل وعلى أرصفة الطرقات ما حول معظم الاحياء الى مفرغات عشوائية ، الامر الذي ساهم في صعوبة حركة المرور على المواطنين . الوضع حسب السكان اصبح لا يطاق خاصة من جانب الروائح الكر يهة التى تنبعث منها ، متسببة في بعث الحشرات الضارة والبعوض خاصة في فصل الصيف ، والحيوانات الضالة كالكلاب والجرذان مهددة سلامة وصحة المواطنين .ومن أجل ذلك يطالب سكان قرى بلدية تيجلابين السلطات المحلية للتدخل العاجل للحد من هذه الوضعية التي تؤرقهم وهذا بإعداد مخطط للتنظيف وتطهير الحي من القمامات من خلال تنظيفه وتزويده بحاويات ، من شأنها أن تخفف من تفاقم الظاهرة التي عرّضت الكثير منهم إلى الأمراض الخطيرة.