يشتكي سكان حي المريجة ببلدية السحاولة بالعاصمة، من عدة مشاكل أرهقت كاهلهم وصعّبت عليهم معيشتهم، حيث يتخبط هؤلاء في معاناة دامت أكثر من 10 سنوات في ظل انعدام أدنى شروط الحياة الطبيعية كباقي المواطنين الجزائريين ، بسبب الحالة الكارثية والمتدهورة للطرقات وانعدام الغاز المدينة وغياب الإنارة العمومية بمعظم الطرقات والأزقة المجاورة للحي وفي اتصال احد القاطنين ممثل السكان لأخبار اليوم الذي عبر عن مدى استيائه وتذمره قائلا لا يعقل انه إلى يومنا هذا ونحن على مشارف دخول 2011 لا تزال نحو 400 عائلة تقطن بالحي المذكور من دون إنارة عمومية أو غاز طبيعي وهو ما يحتم عليهم جلب قارورات غاز البوتان متكبدين عناء نقلها عبر مسافات طويلة تبعد عن مقر سكناهم بمئات الأمتار، وقد تساءلوا عن سبب عدم تزويد حيهم بالغاز الطبيعي، في حين تم الانتهاء من حفر ووضع أنابيب الغاز بمحاذاة سكناتهم، فهم يطالبون مؤسسة "سونلغاز" بالإسراع بإمدادهم بالغاز وإنهاء مسلسل معاناة البحث عن قارورات غاز البوتان. وهي الوضعية التي أصبحت غير قابلة للسكوت عنها، وقد عبّر المعنيون في حديثهم لنا عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم ومعاناتهم وانتهاجها سياسة لامبالاة بانشغالاتهم ووضعيتهم المزرية ، وأضاف هؤلاء حسبهم إنه رغم الشكاوى والرسائل العديدة التي بعثوا بها للجهات المعنية لإيصال انشغالاتهم، لاسيما وأنها مطالب تصنف في قائمات أهم الضروريات، ويضيف أحد المواطنين إنه لا يعقل في قرننا الحالي لا يزال مواطنون يعيشون على ضوء الشموع بسبب مشكلة الانقطاع المتكررة للتيار الكهربائي الذي لم يعرف حل مشكلته لحد الآن وهو الوضع الذي تسبب حسب تعبيرهم في حدوث العديد من المشاكل على رأسها مشكلة تعطل بعض الأجهزة الكهرو منزلية في منازلهم مباشرة بعد عودة الكهرباء انعدام الغاز والإنارة ليس بالمشكل الوحيد الذي يتخبط فيه قاطنو حي المريجة بل هناك عدة مشاكل أخرى نغصت عليهم راحتهم ، على غرار انعدام الأمن وهو ما انجر عنه انتشار عمليات الاعتداء على أملاك المواطنين وفي ذات السياق أبدى محدثينا تخوفهم الكبير من هؤلاء المنحرفين الذين ينشطون على مستوى الحي أن تتجاوز اعتداءاتهم على أرواح القاطنين سيما العمال الذين يعودون متأخرين من العمل بسبب الظلام الدامس الذي يسدل ستاره مبكرا خاصة ونحن في فصل الشتاء أما حالة طرقات الحي والتي أقل ما يقال عنها كارثية، هي الأخرى أحد المطالب التي يرفعها سكان الحي للجهات المعنية، فهي تعرف حالة متقدمة من التدهور، فلم يعد هناك أثر للزفت بها. كما أن العدد الكبير للحفر الموزعة على مستوى هذه الطرقات، تسبب في إعاقة حركة المرور ونشوب ملاسنات تؤدي أحيانا إلى مشاجرات بين أصحاب السيارات بسبب اختناقات السير التي تحدثها الحالة المتدهورة للطريق، أين يضطر السائقون للمرور بحذر شديد، ما يسبب غضب البعض. كما أن الوضعية السيئة للطرقات، تسبب من ناحية أخرى في فصل. في فصل الشتاء، فتلك هي الكارثة الكبرى، أين تتحوّل هذه الأخيرة إلى مجموعة برك وأوحال يستحيل معها المرور والتحرك. وفي هذا الصدد وأمام هذه الوضعية المزرية، يناشد سكان المريجة السلطات المحلية بتهيئة وتعبيد الطرقات لتخليصهم من كل المشاكل التي تنجر عنها.وتزويد الحي بالغاز الطبيعي والإنارة العمومية وإصلاح شبكة الكهرباء على مستوى المنازل والتي تعرف انقطاعات متكررة دائمة كما طالبوا بتدخل دوريات الأمن لحماية السكان من السرقة والاعتداءات التي تحدث من حين لآخر وهذا للحد من المعاناة اليومية التي يعيشها قاطني الحي المذكور.