أحيت سهرة أمس الأول الجمعية الموحدية بندرومة ثاني سهرة من سهرات ليالي ندرومة للمديح تزامنا و شهر رمضان المعظم و بمناسبة بالذكرى الأربعين لتأسيس الجمعية، و كذا في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال. سهرة ليالي ندرومة للمديح التي تم إحيائها أول أمس الجمعة بقاعة المحاضرات لمدينة ندرومة نشطها كل من فرقة الشيخ عبد الفتاح اعمارة من مدينة ندرومة، و جمعية الأندلسية من سيدي بلعباس، بعد أن افتتحت جمعية رياض الأندلس التلمسانية أول سهرة الجمعة المنصرم. هذا ومن المنتظر أن تقوم كل من فرقة الشيخ طالب بن دياب، و جوق الأصالة من تلمسان إحياء سهرة الجمعة المقبل، فيما سيختتم الجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية، و جوق الجمعية الموحدية الطبعة الأولى لليالي ندرومة للمديح، المنظمة و الذكرى الأربعين لتأسيس جمعية الموحدية التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1973 تحت قيادة الأستاد "عامر عبد الفتاح" أستاذ مادة العلوم الطبيعية بحيث كان عازفا وهاويا للموسيقى الأندلسية والحوزية، فتطوع ورغبة منه لتأسيس مدرسة موسيقية مربية ، ومكونة لجيل ينتمي لألئك العمالقة الذين عرفتهم مدينة ندرومة في ميدان الموسيقى ،أمثال الشيخ محمد رمعون ، الشيخ قدور بن عاشور ، الشيخ الغنيني، الشيخ دريس بن رحال ، الشيخ غماري أحمد المعروف ب"حسونة"، الشيخ رمضاني والحاج محمد غفور. في بداية المشاور كان عدد أفراد فرقة الجمعية للموسيقى 30عضوا سنهم لا يتجاوزال15سنة ، ظهرت على شاشة التلفزيون لأول مرة في حصة "الحديقة الحديقة الساحرة "سنة 1973 بنوبة أندلسية من نوع "رمل الماية"،فمنذ ذلك الوقت اهتمت الفرقة الموسيقية بالأندلسي،الحوزي، والمديح فكان لها دور فعال في المحافظة ولو على جزء ضئيل من تراث مدينة ندرومة. عاشت مرحلتها الأولى لحظات كلها جد ونشاط حيث شاركت في عدة أسابيع ومهرجانات ثقافية تحصلت على إثرها جوائز عديدة. الجمعية الموحدية تجمع العديد من الفروع المختصة على غرار فرع المحافظة على التراث الثقافي، فرع المدرسة الموسيقية الأندلسية، و فرع المحافظة على التراث التاريخي، تنظم اليوم مختلف النشاطات الثقافية منها الوطنية، و الأجنبية التي ترمي في مجملها إلى الحفاظ على التراث التاريخي و الفني.