أعلن رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة بمعسكر أنه لن يترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة وأنه يفضل دعم "شخصية توافقية" ترشحها الأحزاب القابلة بفكرة التوافق بين مختلف التيارات السياسية "لتفادي الصراع". وإقترح مناصرة في لقاء مع الصحفيين سهرة أول أمس السبت، على هامش لقاء جمعه بمناضليه أن تتولى هذه الشخصية رئاسة البلاد خلال عهدة واحدة فقط تشرف خلالها على إنتخابات محلية وتشريعية مسبقة تساندها "حكومة وفاق وطني" بمشاركة مختلف الأحزاب. وتأتي خرجة مناصرة بعد ان بدأت بعض الشخصيات السياسية تفصح عن نيتها ترشحها لهذا الموعد الهام امثال بن بيتور رئيس الحكومة الاسبق و الذي ابدى استعداده لاعتلاء كرسي الحكم من منطلق تجاربه في الحكومة، و يأتي موسى تواتي رئيس جبهة وطنية الجزائرية ليعلن رسميا ترشحه بعد ان خاضها في 2009، و جاء من بعده وزير المالية في عهد حكومة سيد احمد الغزالي خلال فترة 1991 و 1992، علي بنوار المقيم في سويسرا، و من جهتهم لا يزال الغموض يطغى على التيار الاسلامي الذي لم يفصح لحد الان عن مترشح توافقي او دعم لاي شخصية وطنية مترشحة. وحتى الاحزاب السلطة التي ربطت موقفها من رئاسيات 2014 في حال ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة و في حال احجامه تجسد موقفها في دعم احدى الشخضيات الوطنية، و خلافا عن المواقف الرسمية تأتي بعض الانباء عن ترشح بعض الاسماء الاخرى على غرار اليمين زروال و بن فليس او بلخادم و حتى ترقب عودة اويحيى. كما عبر مناصرة عن إرتياح حزبه بعودة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى أرض الوطن متمنيا له التماثل العاجل للشفاء للمساهمة في تحضير انتخابات رئاسية حرة ونزيهة. وأبرز رئيس جبهة التغيير أنه يتمنى أن "يكمل الرئيس عهدته وهو قادر عليها بالمساهمة في التحضير لانتخابات رئاسية حرة ونزيهة تجري في ظروف عادية ومستقرة وتساهم في بناء ديمقراطية مستدامة بالجزائر". وعن الأحداث التي تجري بمصر تمنى عبد المجيد مناصرة أن "تحتكم كل الأطراف إلى العقل والحكمة والابتعاد عن مختلف ردود الأفعال غير المحسوبة التي قد توفر مناخا للجماعات المتشددة لتزرع الفوضى والبلبلة".