نظمت سهرة أمس بفندق الأوراسي جمعية أصدقاء الجزائر لحماية القصبة حفلا كبيرا رمزيا على شرف المشاركين في المسابقة الخاصة بالقصبة العتيقة والتي اتخذت لها عنوانا " أنظف حومة " و" أنشط حومة " التي بادرت إليها الجمعية التي تشرف عليها حورية بوحيرد والتي اختارت شهر رمضان موعدا للمبادرة الشجاعة والمحمودة حسب المتتبعين ، وقد حضر حفل توزيع الجوائز المجاهدة جميلة بوحيرد التي قامت بنفسها بزيارة المواقع والأحياء بالقصبة وعملت على تشجيع الشباب في القيام بمهامهم النبيلة ،كما حضر عدد من الوزراء مثل عمارة بن يونس وزير البيئة ووزير الموارد المائية ، وقد تم تقسيم القصبة إلى عدة أحياء " حومات " تشرف عليها فرق شبانية تضم كل واحدة عشر شباب تتراوح أعمارهم من 18 إلى 30 سنة . وفي كلمتها القيمة نوهت رئيسة الجمعية حورية بوحيرد بدور الشباب المشارك في المسابقة وكذا الهيئات الرسمية التي ساعدت في العملية ، هذه العملية التي تمثلت في إزالة بقايا عمليات الهدم التي هي منوطة بالمؤسسات وعملية إزالة الأوساخ التي هي من مهام البلدية ، وبما أن الوقت يمر والقاذورات ظلت تتراكم وصورة القصبة أصبحت لصيقة بالأوساخ كان لزاما على جمعية أصدقاء الجزائر لحماية القصبة من التحرك والقيام بعملية تطهير القصبة من القاذورات رغم أن الجمعية قالت بوحيرد ضئيلة إلى أن الإرادة كانت كبيرة . كما تناول الكلمة بعدها كل من جعفر لزبت وشرح أهم مراحل عملية تنظيف القصبة مع عرض روبورتاج ملخص للعملية ، كما تناول الكلمة مدير الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني " بودالية " الذي أكد أن حضور وفد كبير من المديرية يدل على مدى الاهتمام بالعملية ، ومن جهته أكد وزير البيئة وتهيئة الإقليم والمدينة عمارة بن يونس الذي مسؤولية النظافة ليست من مهام وزارته وإنما هي من مهام الجماعات المحلية " البلديات " لذا توجب في الانتخابات القادمة اختيار " الأميار " المناسبين الذين يحسنون أداء مهامهم ومنها نظافة المدينة ، وان للمواطن مسؤلية في الحالة التي تعيشها البلاد من تفشي القاذورات ، كما أبدى بن يونس أن وزارته مستعدة للمساعدة أي مبادرة مماثلة للتي قامت بها جمعية أصدقاء الجزائر لحماية القصبة في العاصمة أو عبر كامل الوطن من شأنها تنظيف المحيط في المدن . وقد فازت حومة العين الزرقة بالجائزة الأولى المقدرة ب 100 مليون تسلمها نيابة عن زملائه مادو فريد من يد عمارة بن يونس ، بينما نالت الجائزة الثانية حومة سوق الجمعة "القصبة 7 " تسلمها نيابة عن زملائه عبسي عاشور من يد المجاهدة جميلة بوحيرد ، وتمثلت الجائزة في رحلة إلى إسبانيا لعشرة أفراد وهي رحلة سياحية تعليمية سيزور خلالها الشباب العشرة منطقة الأندلس يتعرفون خلالها على كيفية العناية والحفاظ على الثارات الإسلامية الأندلسية بالمنطقة العتيقة ، وقد عادت الجائزة الثالثة إلى حي " سوستارة " وتمثلت الجائزة في عشرة ( 10 ) جهاز تلفاز بلازما . كما تم تكريم الفنانين الذين سهروا على تقديم حفلات في الاحياء التي عرفت عملية التنظيف المكثفة .