تمت يوم امس الجمعة بالجزائر العاصمة مكافأة حوالي 30 شابا متطوعا من أحياء قصبة الجزائر شاركوا في حملة تنظيف المدينة العتيقة وتزيينها. وشهدت حملة تنظيف القصبة التي تنظمها خلال شهر رمضان جمعية "أصدقاء القصبة" تحت شعار "لننقذ قصبة الجزائر" مشاركة حوالي مائة متطوع تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة وزعوا على 10 وحدات. وتحصل شباب وحدة "عين المزوقة" على الجائزة الأولى بقيمة واحد مليون دينار سلمها وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة السيد عمارة بن يونس الذي دعم قطاعه مبادرة الجمعية. وكانت الجائزتان الثانية والثالثة من نصيب شباب حيي "سوق الجمعة" بالقصبة السفلى و"سوسطارة" على التوالي بفضل تنظيفهم لأماكن كانت تتراكم فيها أنقاض منذ أكثر من 10 سنوات. وأبت المجاهدة جميلة بوحيرد —التي حضرت الحفل وشاركت في حملة التنظيف— إلا أن تهنئ المتفوقين وتشجع المبادرة التي وضعت حدا للإهمال الذي كان يسود بعض الشوارع والأحياء التاريخية على غرار شارع طيبة. وأوضحت رئيسة جمعية "أصدقاء القصبة" السيدة حورية بوحيرد أنه "تمت إزالة أكثر من 20.000 كيس من الأنقاض والنفايات" مشيرة إلى أن النتيجة "مدهشة" مستندة إلى صور التقطت قبل العملية وبعدها بتصديق محضر قضائي. وأضافت رئيسة الجمعية أن حملة التنظيف ركزت على الأماكن الرمزية لمعركة الجزائر. من جهته أكد وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة دعمه ودعم قطاعه للمبادرات المواطنية من خلال منح أجرة وعقد عمل لمتطوعين تختارهم الجمعية بغية مواصلة المبادرة. وفضلا عن حملة التنظيف سطرت الجمعية منذ بداية شهر رمضان برنامج تنشيط موسيقي في الساحات العمومية لحي القصبة بمشاركة بعض وجود الموسيقى الجزائرية على غرار نور الدين علان وحسيبة عبد الرؤوف الذين أحيوا حفلات إلى جانب مواهب شابة في موسيقى الشعبي لاسيما سيد أحمد اسماعيلي.