أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى،أمس الأول عن إنشاء ديوان وطني مهني للخضر وآخر مماثل خاص باللحوم، وذلك قبل نهاية شهر جويلية الداخل. وأكد الوزير على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني مخصصة للأسئلة الشفوية، أن إنشاء هذين الديوانين سيتم "في أقرب الآجال"، موضحا أن دورهما وبإشراك جميع الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص سيمكن من المساهمة في تدعيم وتعزيز آليات ضبط السوق المحلية، على غرار الديوان المهني للحليب والديوان الجزائري المهني للحبوب. وحسب الوزير بن عيسى، فان هذا الاجراء من شأنه علاوة على مهمته التنظيمية أن يساعد على مراقبة السوق ومكافحة كافة أشكال المضاربة والاحتكار التي طغت على قطاع تسويق المنتجات الفلاحية. وقد قامت السلطات العمومية خلال شهر جويلية من العام الماضي باستحداث آلية لضبط المنتجات الزراعية الواسعة الاستهلاك "سيربالاك" بهدف تخزين منتوج البطاطس، وستطبق أيضا على منتوجي الثوم والبصل خلال العام الجاري. وإضافة إلى امتصاص المنتوج الإضافي، تعمل آلية "سيربالاك" على حماية مصالح الفلاحين وعرض الكميات المخزنة في السوق في الوقت المناسب حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، وقد سمحت هذه الإجراءات حسب وزير الفلاحة والتنمية الريفية بتطوير وبعث ديناميكية صناعة التبريد، حيث تمكن قطاع الفلاحة من استغلال حوالي 400 ألف متر مربع لم تكن مستغلة من قبل. من جهته، قال المكلف بالاعلام على مستوى الوزارة الوصية حسايم في تصريح ل "الامة العربية" أن النصوص القانونية للهيئتين الجديدتين تشهد حاليا آخر لمساتها وينتظر أن يتم الافراج عن التنظيم القانوني للديوان الجديد الخاص بالخضر قبل نهاية شهر جويلية المقبل، بينما ستعلن عن الاجراءات التنظيمية الخاصة بالديوان الوطني للحوم قريبا. على صعيد آخر، كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية،على انطلاق مشاريع بحث لإحصاء القطيع الوطني للإبل في المناطق الصحراوية والسهبية للوطن بهدف التكفل الحسن بهذه الثروة الحيوانية التي ما تزال تعاني العديد من المشاكل والعوائق رغم امتلاك الجزائر لأحسن و أجود الفصائل في المنطقة المغاربية والافريقية عموما.