بدأ محيط الوزير الأول السابق والأمين للتجمع الوطني الذي تخلى عن هذا الأخير ، في أوائل جانفي من العام الجاري ، أحمد أويحي ، يرتب عمليات لإمكانية ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة. ولذات الغرض ، تحرك مناضلون ميدانيا بدعوة مطالبته بالترشح في خرجة أولى يمكن اعتبارها بالمفاجئة ، وينتظر أن تكون متبوعة بخرجات أخرى في ذات الإتجاه ، ويتوقع مقربون من أحمد أويحي أن تكون هذه الخرجات بعد عيد الفطر، حيث هؤلاء يتوقعون أن يعلن أويحي عن ترشحه بعد إنقضاء شهر رمضان المبارك أوفي شهر سبتمبر المقبل ، في وقت شرع منذ أيام في تنصيب لجان دعم ومساندة . ويتحدث مقربون من محيط أويحي عن بداية تشكيل لجان دعم ومساندة على مستوى مختلف المناطق وهوما يغذي فرضية ترشح ذات المسؤول الكبير والحكومي سابقا ، لرئاسيات ربيع 2014 التي بدأالعد التنازلي بشأنها وبدأت حرارتها تبعث المشهد السياسي ، هذا ويرى المتتبعون للشأن السياسي أن هذه الخطوة لم تكن معزولة ، كأنما جاءت مثلا هكذا من قبل محيط أويحي في التجمع الوطني الديمقراطي . بل ترجع مصادر أنها تمت برغبة من فاعلين في السلطة يختارون ورقته مابين أوراق أخرى مطروحة لديهم . ويعول أصحاب القرار مجتمعين على إستمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم لسنتين إضافيتين لما بعد عام 2014 ، ويطرحون عليه ذلك من باب مقترحات مشروع تعديل دستوري في متناوله إجرائه ، ويتنظرون فقط قبول الطرح حتى يتسنى لهم التفاوض على أحد الأسماء المطروحة ، والتي من بينها رئيس الحكومة الأسبق على بن فليس ، وخلفيته على رأس الحكومة والأفلان عبد العزيز بلخادم ورئيس مجلس الأمة والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي ، عبد القادر بن صالح ، وأحمد أويحي . هذا الأخير ، عادت ورقته والأحاديث بشأنه في الآونة الأخيرة لتكون مطروحة بقوة . خاصة بعد تداول بناء بخصوص اللقاء الذي جمع قبل أيام أحد صناع القرار بالوزير الأول السابق ودام أكثر من ثلاث ساعات وتحادث الرجلان في مختلف القضايا بما فيها الرئاسيات . وقد اقترح الأول على أويحي تولي منصب رئيس الجمهورية الذي يكون قد ادرج إستحداثه في وثيقة الدستور التي أصاغتها لجنة عزوز بوكر دون، المعينة من طرف الرئيس بوتفليقة والتي انتهت من المهام المسندة لها في أواخر جوان الفارط . ولم تكن بعد محل إجماع جميع الأطراف مابين أصحاب القرار . ويرتقب أنصار التجمع الوطني الديمقراطي بشغف كبير أيهما سيترشح للإنتخابات الرئاسية ، أويحي أم بن صالح . م.بوالوارت