بلغت واردات الجزائر من المواد الصيدلانية 44ر923 مليون دولار خلال السداسي الأول من سنة 2013 مقابل 18ر1 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2012 اي تسجيل تراجع بنسبة 76ر21 بالمئة حسبما علم لدى الجمارك. و في المقابل سجلت كميات الأدوية المستوردة ارتفاعا بأكثر من 28 بالمئة اذ زادت من 16608 طن خلال السداسي الأول من السنة الماضية الى 21353 طن خلال نفس الفترة من سنة 2013 حسب الارقام التي قدمها المركز الوطني للاعلام و الاحصائيات التابع للجمارك. و يعود هذا التراجع في فاتورة الأدوية بعد ارتفاعها بأكثر من 13 بالمئة في سنة 2012 اساسا الى تراجع بأكثر من 5ر21 بالمئة في الادوية ذات الاستعمال البشري و التي تمثل 5ر95 بالمئة من اجمالي واردات الأدوية للجزائر. و رغم هذا التراجع فان فاتورة الأدوية ذات الاستعمال البشري تبقى الأهم ب37ر882 مليون دولار مقابل 12ر1 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2012 اي بتراجع نسبته 5ر21 بالمئة حسب نفس المصدر. و أضاف المصدر أن الكميات المستوردة لهذه الأدوية ارتفعت بأكثر من 30 بالمئة لتبلغ 15617 طن خلال السداسي الأول من 2012 مقابل حوالي 20376 طن خلال نفس الفترة المرجعية. كما ساهمت المواد شبه الصيدلانية التي تمثل 7ر2 بالمئة فقط من اجمالي الواردات في تراجع هذه الفاتورة بأكثر من 8ر36 بالمئة. و تأتي المواد شبه الصيدلانية في المركز الثاني ب 78ر25 مليون دولار مقابل 84ر40 مليون دولار أي بتراجع نسبته 8ر36 بالمئة. و من حيث الحجم فقد بلغت واردات هذه المواد 608 طن مقابل 652 طن خلال السداسي الأول من 2012 مسجلة انخفاضا بنسبة 7ر6 بالمئة. و بخصوص الأدوية المستعملة في المجال البيطري فكلفت الجزائر حسب ذات المصدر حوالي 3ر15 مليون دولار خلال السداسي الاول من 2013 مقابل حوالي 03ر15 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة. و بهدف تقليص فاتورة الواردات ترغب الجزائر في انتاج 70 بالمئة من حاجياتها محليا خاصة مع شروع وحدات لمخابر اجنبية في العمل قبل سنة 2015. و للاشارة تمثل سوق الأدوية الوطنية 9ر2 مليار دولار منها 85ر1 مليار دولار من الواردات علما أن الباقي ينتج محليا منها 84 بالمئة للقطاع الخاص و 16 بالمئة للقطاع العمومي. و كانت فاتورة استيراد المواد الصيدلانية للجزائر قد بلغت 23ر2 مليار دولار في سنة 2012 اي بارتفاع نسبته 6ر13 بالمئة مقارنة بالسنة التي سبقتها.