علمت " الجزائرالجديدة " من مصادر مقربة من الديوان الوطني للتطهير، أن هذا الأخير يشرف وبتكليف من وزارة الموارد المائية على إنجاز العديد من المشاريع الكبرى في قطاعي الماء منها التي أنجزت، ومنها التي ما تزال في طور الإنجاز. وحسب ذات المصدر فإن من هذه المشاريع الضخمة، مشروع مواجهة صعود المياه بورقلة الذي يتضمن شبكة يبلغ طولها 66،2 كلم و 16 محطة للضخ، إضافة إلى محطة التصفية بعاصمة الولاية التي أنجزت بطريقة حوض التهوية والتي من شأنها توفير المياه الصالحة للشرب لما يزيد عن 250 ألف ساكن مطلع 2015، أضف إلى ذلك شبكة الطرد بطول 37،8 كلم وقناة للتحويل بطول 39،5 كلم لضخ مياه التصريف، ناهيك عن محطتين ثانويتين للتطهير والتي تهدف إلى تلبية حاجيات ثمانية آلاف ساكن في حدود سنة 2015، إلى جانب شبكة للتصريف بطول 77 كلم. وجاء هذا المشروع لكون حوض ورقلة الذي يمتد على 100 ألف هكتار منطقة منبسطة لا يوجد بها مخرج للمياه، حيث تحتل زراعة النخيل والمحاصيل المسقية بالمياه الجوفية صدارة اقتصاد المنطقة، حيث يسجل توازن بين الحاجيات والموارد المائية، لكن الازدهار الاقتصادي والنمو الديمغرافي بالناحية أديا إلى ارتفاع الحاجة إلى الماء الموجه للاستعمال المنزلي والزراعي والصناعي. كما ساق استغلال البترول مشاكل بيئية، حيث حوّلت الآبار البترولية التي تقدر ب 23 بئرا إلى آبار مائية، تم أهملت وتركت بلا حماية مما قد يؤدي إلى نضوبها. معظم تلك المياه المستخرجة من الطبقات الجوفية تلقى في الوسط الطبيعي، وهكذا تغذي الطبقة الجوفية من جديد إضافة إلى ذلك ومن الأسباب التي أدت إلى إنجاز هذا المشروع غياب شبكة ملائمة للتطهير والتجميع، وكذا نظرا للتسربات الكبيرة من شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب والاستهلاك المفرط للماء بسبب انعدام العدادات والفوترة، إلى جانب غياب منفذ بسبب طبيعة التضاريس، كل هذه العوامل صعّبت السيولة الإنجابية وأدت إلى ركود المياه وارتفاع مستوى الطبقات الجوفية، لهذا صمّمت الحلول في إطار هذا المشروع الضخم بكلفة تعادل 31 مليار دينار من أجل وضع حد لظاهرة صعود الماء، حماية الطبقة من التلوث إضافة إلى حماية السكان من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وحمى المستنقعات. إلى جانب هذه الانجازات قام الديوان بإنجاز منشآت التطهير بمدينة سكيكدة وضواحها، حيث يستأنف الجزء الأول من المشروع من وضع قنوات ومجمعات بطول 7591 متر بقطر يتراوح بين 500 وألف مليمتر، بما في ذلك الهياكل الملحقة، إضافة إلى إنجاز محطتين للرفع، كما يعمل الديوان على إنجاز واستغلال محطات تصفية أخرى بكل من الجلفة، البيض، المشرية وعين الصفراء، ناهيك عن قيام الديوان بدراسة وتشخيص نظام التطهير في 12 مدينة ببرج بوعريريج، باتنة معسكر، تيزي وزو، بجاية، جيجل، قالمة، سيدي بلعباس والشلف. وقام الديوان بإنجاز واستغلال محطة التصفية بسعيدة التي تعمل عن طريق التصفية البيولوجية بواسطة الأوحال المنشطة خفيفة الحمولة والتهوية المطولة، والتي من المنتظر أن تغطي احتياجات 150 ألف مع أفاق 2015، إلى جانب هذا يعمل الديوان على استكمال منشآت التطهير بقسنطينة من خلال ربط 15 مصب للمياه المستعملة إلى جانب إنجاز 9975 متر طولي من قنوات التجميع. إلى جانب هذا يشرف الديوان وبتكليف من الولايات على إنجاز عدة محطات للتصفية، منها محطة التصفية بالبويرة والتي تقدر طاقة استعابها ب 25840 متر في اليوم والتي تصل قدراتها إلى تلبية حاجيات 129200 ساكن في حدود خمس سنوات القادمة، إضافة إلى إنجاز محطة للتصفية بالأغواط والتي تعتزم توفير المياه الصالحة للشرب إلى 167 ألف ساكن مطلع 2015.