أفضى قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , يقضي بتحديد عدد المناصب المفتوحة لمسابقة الماجستير للسنة الجامعية 2013- 2014، والذي ألغى من خلاله العديد من التخصصات ثورة وسط خريجو الجامعة من طلبة النظام الكلاسيكي، مهددين بشن وقفات احتجاجية خلال الدخول الاجتماعي المقبل. وندد الطلبة الجامعيون بالقرار الوزاري بالسياسة التي انتهجتها الوزارة هذا الموسم والتي تحرم حسبهم العديد منهم من اجتياز شهادة الماجستير، الأمر الذي يدل على تكرار سيناريو سنة 2011 بعد الاحتجاجات التي شهدتها تلك الفترة. و أعرب الطلبة عن غضبهم وعدم رضاهم عن قرار تحديد مناصب الماجستير ب 1254، موضحين أنه غير كفؤ وغير عادل مقارنة بالعدد الهائل الذي تحمله الجامعات وكذا خريجي النظام الكلاسيكي، مؤكدين حاجة الجزائر الملحة إلى حاملي شهادات الماجستير، وإستغرب الطلبة عدم التزام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بما تقرر في الندوة الوطنية للجامعات المنعقدة شهر مارس سنة 2011، بعد جملة الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها مختلف الجامعات، حيث وعدت الوزارة حينها بضمان فتح مسابقات الماجستير لمختلف التخصصات إلى غاية تخرج آخر دفعة في النظام الكلاسيكي، وفي المقابل نجد إقصاء تخصصات عديدة على غرار اللغة الفرنسية وعلوم الإعلام والاتصال. وتشهد صفحات موقع التواصل الاجتماعي " الفايسبوك" نقاشا حادا بعد صدور القرار، حيث أنشأ البعض صفحات خاصة لمناقشة الموضوع بكل حيثياته تضمن آراء العديد من الطلبة، الذين إتفقوا على تنظيم وقفات احتجاجية قصد تعميم المسابقة على بقية التخصصات المقصاة ورفع عدد المناصب المفتوحة، وأقصاها 12 منصبا في بعض التخصصات. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كانت قد أصدرت الموسم الفارط مرسوما تكميليا، تضمن فتح مناصب ماجستير لتخصصات عديدة، وهو ما يرجو الطلبة أن يتكرر هذا الموسم، وكانت الوزارة قد وافقت الوزارة على 152 مسابقة ماجستير، تحصي بين 6 إلى 15 منصبا بكل مؤسسة جامعية. وفي ذات السياق، حظيت جامعات الجزائر 1 و2 و3 ب27 مشروعا في مختلف التخصصات، حيث تتراوح عدد المناصب المفتوحة فيها ما بين 8 إلى 15 منصبا، فيما حازت جامعة تلمسان على 13 مشروعا، وجامعة تيزي وز على 12 مشروعا وجامعتا البليدة ووهران على 11 مشروعا لكل منهما، إضافة إلى مشاريع أخرى محدودة بباقي جامعات الوطن منها 4 مشاريع بجامعات قسنطينة 1 و2 و3 و7 مشاريع بجامعة باتنة، وتراجعت إلى مشروع واحد، بجامعات البويرة والمدية وعنابة وڤالمة، وجاء القرار صادما للآلاف من الطلبة المتخرجين من النظام الكلاسيكي الذين ترقبوا بفارغ الصبر المشاركة في مسابقات الماجستير.