فتح الماجستير في أربعة تخصصات بجامعات قسنطينة أعلنت مؤخرا وزارة التعليم العالي و البحث العلمي عن تنظيم أربع مسابقات فقط للالتحاق بالتكوين لنيل شهادة الماجستير بجامعات قسنطينة الثلاث، في وقت لن تفتح جامعة الأمير عبد القادر و لأول مرة مناصب جديدة في ما بعد التدرج. و قد قررت الندوة الجهوية للشرق فتح التكوين لنيل شهادة الماجستير بعنوان السنة الجامعية 2013- 2014، في فروع علمية محدودة، ففي جامعة قسنطينة 1 و تحديدا في تخصص علوم التقنيات الحضرية تم فتح 6 مناصب في مادة تهيئة الإقليم و البيئة بفرع الجغرافيا، أما بجامعة قسنطينة 2 فقد أعلن عن 10 مناصب لما بعد التدرج في علوم و تقنيات النشاطات الفيزيائية و الرياضية، في وقت حظيت جامعة قسنطينة 3 ب 12 منصبا موزعين بالتساوي على تخصصي تسيير المدن و الحوكمة في علوم الإقليم و العمران و على المشاريع العمرانية في كلية الهندسة المعمارية. من جهة أخرى من المستبعد جدا أن تفتح جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الاسلامية مسابقات ماجستير هذا الموسم، حيث أكد للنصر نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، بأن الإدارة اقترحت لدى الوزارة الوصية مشروع تكوين وحيد في ما بعد التدرج بتخصص الفقه و الأصول، و هو مقترح يتوقع أن لا يؤخذ بعين الاعتبار سيما بعد فتح الماستر في هذا التخصص و في 20 فرعا آخر، منها 10 تُقام لأول مرة في أقسام التاريخ، اللغات، الإعلام و الاتصال و الشريعة و القانون، حيث يمكن لحاملي الليسانس الكلاسيكي، بالإضافة إلى خريجي النظام "الألمدي"، الالتحاق بها في حال استيفاء الشروط و بحسب ترتيبهم بين المترشحين و المقاعد المتاحة، إذ يترقب الشروع في استقبال الملفات بين 1 و 9 سبتمبر على أن يعلن عن الأسماء المقبولة في 16 من نفس الشهر. و الملاحظ أن عدد المناصب المفتوحة في مسابقة الماجستير تقلصت هذا العام بقسنطينة إلى أدنى مستوى لها منذ عدة سنوات، حيث تم العام الماضي فقط فتح 148 منصبا، و هو تراجع يعود بالأساس إلى التلاشي التدريجي للنظام الكلاسيكي الذي لم يعد يدرس في أغلب التخصصات و تم تعويضه بنظام الألمدي، يأتي ذلك في وقت يرى خريجو النظام القديم بأنه من "الظلم" حرمانهم من مواصلة الدراسات العليا، خصوصا في التخصصات التي لم تتخرج منها بعد آخر دفعات النظام القديم.