تمكنت فرقة البحث و التحري بأمن ولاية المدية نهاية الأسبوع المنصرم من الإطاحة بعصابة أشرار تتكون من سبعة أفراد،يقودهم المدعو (خ – إ ) الملقب ب " لويزة " ،20 سنة ، و المقيم بالمدية ، إلى جانب المدعو (ز- ي) المكنى " زاكي " ، 22 سنة، مقيم بالمدية ، و هي العصابة التي كانت تحترف السرقة ، وزرعت الرعب وسط مواطني مدينة المدية ، من خلال اعتدائهم عليهم و على منازلهم باستعمال مختلف الأسلحة البيضاء. وقائع القضية حسب مصادرنا تعود إلى بداية الأسبوع المنصرم ، إثر تلقي قاعة العمليات بأمن ولاية المدية مكالمة هاتفية عبر الخط الأخضر(1548) من طرف أحد المواطنين ، مفادها وجود مجموعة من الشباب حاملين أسلحة بيضاء ، يقومون باقتحام المنازل والاعتداء على مالكيها على مستوى حي الكتاب بمدينة المدية. فورها تم تحرك قوات (BRI) و التنقل إلى عين المكان و إلقاء القبض على الفاعلين، إلا أن المعتدين بعد مشاهدتهم لقوات الشرطة لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، مما دفع بعناصر الفرقة بوضع خطة أمنية محكمة قصد الإطاحة بالفاعلين الذين أثاروا حالة من الرعب وسط المواطنين، وباستعمال وسائل تقنية تم تحديد وجهة أفراد العصابة ،الذين اتخذوا من الغابات المحيطة بقرية سيدي أعمر بالمدية مكان لتسللهم، إلا أن الخطة الأمنية التي رسمها رجال الشرطة، وكذا بفضل مساعدة المواطنين من خلال اتصالاتهم الهاتفية عبر الخط الأخضر ، مكنتهم من توقيف شخصان من المبحوث عنهم على مستوى الطريق السريع المؤدي إلى البرواقية ، اللذان حاولا الفرار باستعمال إشارات توقيف السيارات على مستوى الطريق الوطني رقم (01) من أجل نقلهما نحو مدينة البرواقية . وتزامنا مع إيقاف السالفي الذكر ، تلقت عناصر الفرقة مكالمة هاتفية من أحد المواطنين ، مفادها وجود شخصان آخران من المبحوث عنهم على مستوى قرية سيدي أعمر ، أين تم إيقافهما داخل حاوية شاحنة من نوع ستارن ، كان على متنها أكياس اسمنت مسلح، ليتم اقتياد جميع المشتبه فيهم إلى مقر الفرقة لمباشرة التحقيق في القضية ، ودعوة الضحايا للحضور أمام عناصر الضبطية القضائية من أجل عرض عليهم صور المشتبه فيهم . الموقوفين و بعدما كشفوا عن شركائهم الآخرين، تمّ التعرف على ثلاثة منهم من طرف الضحايا ، فيما بقي الأربعة الآخرين محل اتهام إلى غاية ظهور النتائج العلمية و التقنية المستعملة في التحقيق . ومن خلال التحقيق مع المدعو (ز،ي) المكنى"زاكي" ، ومواجهته بالأفعال المنسوبة إليه، و هذا بعد تلقيه الإسعافات الأولية بالمستشفى المحلي بالمدية ، نتيجة الجروح التي تعرض لها وقت ارتكابه لهذه الأفعال الإجرامية ، بعد قيامه بتحطيم زجاج باب مسكن أحد الضحايا حسب تصريحاته، هذا الأخير اعترف بالجرم المنسوب إليه ، بمشاركة المدعو(خ ، ا) المكنى "لويزة" ، و شخص آخر يعرفه ، هذا الأخير كان مكلف بالمراقبة والتوجيه بواسطة هاتف نقال ، و أنه تم توقيفه من طرف عناصرنا رفقة شريكه الأول حين اتخذوا حاوية شاحنة كانت مركونة بقرية سيدي أعمر بالمدية ، و معبأة بالإسمنت مخبأ لهما ، نظرا لعدم حضور شريكيهما المدعوين(ح ، أ) و (خ ، م) اللذان اتصلا بهما هاتفيا بواسطة هاتفه النقال المحجوز ، من أجل تقديم لهما يد المساعدة للهروب. مضيفا في تصريحاته أنه أثناء ملاحقتهم من طرف قوات الشرطة تخلص من سلاحه الأبيض ، بينما قام شريكه بالتخلص من ثيابه التي كان يرتديها و السلاح الأبيض الذي كان يحمله ، وبعد استغلال البصمات أثناء عملية البحث على مستوى قاعدة البيانات بأمن ولاية المدية، اتضح بأن بصمة المدعو(ع ، ح)، تتشابه مع البصمة المجرمة المرفوعة من محل تجاري يقع بشارع الشهداء رقم 28 بولاية البليدة سنة 2008. ليتم تقديم المشتبه فيهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية ، الذي أسند لهم تهم تكوين جمعية أشرار لغرض بث الرعب في أوساط السكان ، و خلق جو انعدام الأمن المتبوع بالسطو على المنازل باستعمال أسلحة بيضاء تمثلت في سكاكين، و محاولة السرقة في حالة تلبس، أين أمر بإيداع 03 منهم الحبس المؤقت ، فيما استفاد الأربعة الآخرين من استدعاءات مباشرة ، إلى غاية ظهور النتائج التقنية و العلمية .