قالت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، إن الاضطرابات الحاصلة في العديد من الدول العربية وما يجري من إحداث سلبية ببعض دول الجوار يحتم علينا العمل على تحصين الجزائر والالتفاف حولها أكثر من أي وقت مضى، وذلك وفاء لبيان أول نوفمبر ولرسالة شهداء الثورة التحريرية، وذكرت في تصريح ل" الجزائر الجديدة" أمس، على هامش أشغال منتدى جريدة الشعب، بمناسبة الذكرى المزدوجة ل20 أوت 1955، و 1956، تاريخ انعقاد مؤتمر الصومام، ببلدية افري اوزلاقن ببجاية بالنسبة للثاني، والهجوم على الشمال القسنطيني الذي خلف 171 قتيلا في صفوف الجيش الاستعماري و 12000 مجاهدا تم إعدامه بسكيكدة يوم 20 أوت 1955، إن " الظروف المحيطة بنا والمرحلة التي تمر بها بلادنا، تقتضي منا التفطن لما يحاك ضدنا في الضفة الأخرى، والتجند لإفشال المخططات التي تنسج خيوطها ضد الجزائر لزعزعة أمنها والمساس بسيادتها في الخارج". وحسب نورية حفصي، فإن الشعب الجزائر مدعو للتفطن وتوخي الحذر وعدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة والحفاظ على الانجازات المحققة، وأوصت المتحدثة النساء الجزائريات بالمساهمة الإيجابية في بناء صرح المؤسسات الدستورية وتقوية المسار الديمقراطي، وفي موضوع آخر، قالت نورية حفصي إن الرئاسيات المقبلة ينبغي علينا استغلالها من خلال المشاركة فيها، لجعلها الحصن المنيع والصخر الذي لا يمكن اختراقه لحماية الجزائر. وبخصوص الاختلالات الحاصلة في حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي تنتمي إليه، قالت نفس المتحدثة التي كانت تعد من أهم المناوئين للامين العام المستقيل للارندي، احمد اويحي، إن حزبها استرجع استقراره في المدة الأخيرة، وقد شرع في رد الاعتبار لأبنائه الذين همشوا أو فصلوا من قبل عن قصد أو عن غير قصد، وأضافت تقول إن المؤتمر الرابع للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يرتقب انعقاده في ديسمبر من العام الجاري، والذي بدأت التحضيرات المتصلة به سيفضي لا محالة إلى اختيار الرجل الأنسب الذي سيدفع بالحزب نحو التطور والاستقرار. بوالوارت