يتواصل الإضراب المفاجئ الذي شنه عمال تراموي الجزائر بداية من أول أمس الثلاثاء، مما كان له وقعا على تنقل المواطنين عكسه الاكتظاظ الذي تشهده حافلات الخواص، فيما يصر بالمقابل العمال المضربين على التمسك بمطالبهم التي يعتبرونها مشروعة ويجب على الوصاية النظر إليها ومناقشتها في القريب العاجل. واصل عمال تراموي الجزائر إضرابهم المفتوح صباح أمس، لليوم الثاني على التوالي، في ظل تهرب الوصاية من تحقيق مطالبهم، واحتجاجا على الظروف المهنية والاجتماعية، وكذا تنديدا بسياسة اللامبالاة التي تتعامل بها الإدارة في حقهم، وفي هذا الصدد، أكد أحد سائقي التراموي، "م.عبد الكريم" في تصريحه "للجزائر الجديدة" أن الإضراب سيبقى مفتوح إلى غاية الظفر بمطالب العمال، وقال محدثنا :" لن نعود للعمل إلى غاية تلبية جميع مطالبنا المشروعة"، وأضاف:" نحن كعمال بتراموي الجزائر نطالب بإعادة النظر في سلم الأجور وتحسين ظروف العمل، خاصة الظروف الأمنية في القريب العاجل، كما نندد بالإجراءات التعسفية التي تمارسها الإدارة ضدنا"، وأوضح ذات السائق في ذات السياق، أن العمال عازمون على مواصلة إضرابهم ولن يتراجعوا عن قرارهم هذه المرة حتى تسوى وضعيتهم. ويذكر أن الآلاف من المسافرين الذين اعتادوا استعمال وسيلة التراموي بالعاصمة، يعانون بتوقف هذا الأخير عن الخدمة دون إشعار مسبق، حيث دخل ما يقارب 570 عامل من بينهم 91 سائقا في إضراب مفتوح ومفاجئ لمدة زمنية غير محدودة، حيث تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في شلل تام لحركة السير، ومن جانبهم يصر العمال المضربين عن العمل، على ضرورة تلبية مطالبهم من طرف الوصاية والتي تتمثل أهمها في إعادة النظر في سلم الأجور التي أكدوا أنها لا تناسب مردود عملهم ونظام التعويضات، كما طالبوا بتلقي مقابل عن الساعات الإضافية وتنظيم المداومة، وتحسين ظروف العمل خاصة منها الأمنية، وفتح تحقيق حول تسيير المؤسسة غير الطبيعي ما تسبّب في ضياع أموال كثيرة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحركة الاحتجاجية تعد الثالثة من نوعها منذ دخول ترمواي العاصمة حيز الخدمة.