دخل عمال ترامواي العاصمة أمس، في إضراب مفتوح مفاجئ، حيث شلت حركة السير عبر الخط الرابط بين رويسو وبرج الكيفان، وذلك لرفع عدد من المطالب المهنية والاجتماعية وكذا التنديد بسياسية اللامبالاة التي تتعامل بها الإدارة مع مطالب العمال. ووجد أمس أغلب المسافرين عبر الجهة الغربية أنفسهم في موقف محرج حيث واجهتهم صعوبات كبيرة في الالتحاق بمكاتب عملهم بسبب دخول عمال الترمواي والبالغ عددهم 570 عامل منهم 91 سائقا، في إضراب مفتوح عن العمل بصفة مفاجئة ودون سابق إنذار، وأكد عمال الترمواي أن إضرابهم هذا جاء ردا على سياسة الوعود الكاذبة التي تنتهجها إدارة الشركة، كما أكد العمال أنهم لن يستأنفوا العمل ما لم تطبق جميع وعود الشركة التي كانت خلال احتجاجات سابقة، كما طالب المحتجون برفع الأجور وتلقي مقابل عن الساعات الإضافية وتنظيم المداومة، وتحسين ظروف العمل، وخاصة الظروف الأمنية وكف الإدارة عن الطرد التعسفي للعمال دون مجلس تأديب ولا لجان متساوية الأعضاء، وفتح المجال فورا ودون شروط لتنصيب نقابة المؤسسة، وإلغاء نظام خصم الأيام من العقوبة الذي وصل إلى حد خضم 21 يوما للعمال، كما طالب العمال في السياق ذاته بفتح تحقيق حول تسيير المؤسسة" الذي وصفوه ب"الكارثي"، وقالوا إنّ ذلك تسبّب في ضياع أموال كثيرة، وحذروا من إهتراء آلات الصيانة وخطوط السكة التي تكلف كل واحدة منها على مسافة 45 متر فاتورة 40 مليار سنتيم، وتعتبر هذه الحركة الاحتجاجية الثالثة من نوعها منذ دخول ترامواي العاصمة حيز الخدمة.