قدمت الممثلة المسرحية الليبية سعاد خليل عرضها الفردي الذي حمل عنوان "أنا أفكر فيك الآن" من تأليف ابراهيم حسن وإخراج عز الدين المهدي من فرقة مسرح المبدعون لمدينة طبرق. واستعرضت سعاد خليل عملها الناطق باللغة العربية، في مسرح بجاية، حيث تفاعل الجمهور مع الموضوع الذي يصب في قالب اضطهاد المرأة. واستعانت الممثلة المسرحية في عرضها بالممثل الإيحائي حسين العبيدي الذي زاد من جمالية العرض، حيث زاد من تفاعل الجمهور معه. مبعوثة الجزائر الجديدة إلى بجاية:زينب.ب العرض يروي قصة امرأة حاولت وضع حد لحياتها ببلعها كمية من الحبوب وذلك بسبب الضغوطات التي تواجهها في حياتها مع العائلة والمجتمع، بعد مرورها بعدد كبير من المشاكل حيث وصلت إلى حافة الجنون. المسرحية في العبث، بالاضافة إلى الجانب الطقوسي، حيث يمكننا طرح احتمالات كثيرة تصور لنا المأساة التي ترويها فتاة أتعبتها الظروف، حيث نلمس ذلك في كل جزئيات وتفاصيل العمل الذي يجعلنا ندخل في أغواره دون توجسات من تناقضات ومفارقات وتنقلات من حالة إلى حالة. السينوغرافيا كانت عمود العرض، بحيث اعتمد على ست ستائر بيضاء كانت تستعملهم الممثلة في تحركاتها، بالإضافة إلى ما قدمه الممثل الإيحائي للعرض. وفي حديثها ل " الجزائر الجديدة"، قالت سعاد خليل، بأن العرض كان يحكي عن آلام وأحزان المرأة العربية وطرق مواجهتها لها المختلفة بين الضعف والقوة. وعن المسرح في ليبيا، أكدت سعاد خليل، أنه لم يكن أبدا مهزوما حتى في العهد السابق فالمسرحيون يجدون دائما طريقهم للتعبير عن أفكارهم وعن ما يجول في خاطرهم. وأضافت الممثلة المسرحية، أن العرض الذي قدمته يعطي علامات استفهام حيث تترك فهم النص للمتلقي، فالطرح يمكن أن يحمل في طياته قضية وطن، مضيفة أن العمل تراه بوجهة نظرها التي لا تريد البوح بها مباشرة. وأكدت سعاد خليل، أن المرأة العربية مراقبة من الرجل، لكن لديها ثقافة ولديها القدرة لتكون ندا لأخيها الرجل، مضيفة في سياق آخر أن المسرح الجزائري يملك الطاقات والمبدعين.