قالت الممثلة سعاد سبكي أنّ المسرحية الثورية “الخالدون” التي يقدم عرضها الشرفي الأول، الخميس، المقبل بمسرح محي الدين بشطارزي بالعاصمة، تعد أولّ تجربة لها في الإخراج في هذا النوع الذي يندرج ضمن المسرح الثوري معتبرة أنّ تقديمها يكون باللغة العربية الفصحى التي تعتبر جسرا لنقل حيثيات الثورة الجزائرية لمختلف الدول العربية وتعريفهم بها. أضافت الممثلة والمخرجة سعاد سبكي خلال الندوة التي نشطتها أمس، بقاعة الموقار بالعاصمة، رفقة طاقم العمل، بخصوص الحديث عن مسرحية “الخالدون” التي كتبت نصّها رميلة تسعديت وأنتجها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أنّ اختيارها للغة العربية في تمثيل أحداث المسرحية راجع إلى كون العربية التأشيرة الوحيدة التي لا يمكن الاستغناء عنها بهدف نقل ما جرى في الثورة الجزائرية وكذا بالتعريف بها لدى شعوب الوطن العربي. مشيرة أنّ توظيف لسان الضاد في الفن الرابع بالجزائر بدأ في التلاشي بالنظر إلى اعتماد بعض الممثلين على اللغة الدرجة في ترجمة كثير من النصوص على الركح. وبدوره أكدّ لممثل يزيد صحرواي بأن الغرض من “الخالدون” هو التعريف بأمجاد الثورة وأبطالها ومنهم المرأة التي ضحت بالغالي و النفيس وقتها مثل رفيقها الرجل من أجل استقلال الجزائر، معتبرا بالمقابل أنّ مشاركته في هذا العمل المسرحي الثوري جعله يشعر أنّه واحد ممن أسهم في كتابة جزء من تاريخ الثورة المجيدة وتقديمها للجيل الجديد سواء في الجزائر أو مختلف أنحاء العالم العربي. وفي السياق قال بأنّ قصة المسرحية تدور في زمن قدره ساعة و10 دقائق، حول ثلاث فدائيين بنت وذكرين يقومون بعمليات فدائية استنادا إلى تعليمات توجه لهم مسبقا وخلال هذه العملية يحدث صراع بين هؤلاء حول كيفية تنفيذ العملية. أمّا منتج العمل سمير مفتاح فأوضح بأنّ النص متحرر من وحدتي الزمان والمكان بالنظر إلى أنّ اغلب أحداثه خيالية تتخللها قصة حب بين المناضل والمناضلة التي بقيت تتماشى وتساير قيم المجتمع الجزائري. يذكر أنّه يشارك في أداء ادوار مسرحية” الخالدون” التي أعدّ السينوغرافيا الخاصة بها حمزة جاب الله، أربعة ممثلين هم المخرجة سعاد سبكي، يزيد صحراوي، حميد شعبوني وسارة بالميهوب.