تفاعلت العائلات البجاوية مع العرض المسرحي "زنزانة لكل مواطن"، حيث بدأ بالتصفيق منذ الدقائق الأولى للعرض، خاصة عندما تقطع أحداث المسرحية بوصلات موسيقية للفنان أحمد حجازي. تدور أحداث العرض قبل قيام ثورة يناير بسبع سنوات، ويجسد القصة عزيز الذي قام بدوره الفنان عبد الرحيم حسن، سكرتير عام محكمة الجنايات، الذي يرفض محاولات صديقه مجدي الذي أداه جلال عثمان لجره لقضايا فساد ورشوة أكثر من مرة، وعندما يحاول الإبلاغ عن إحدى قضايا الفساد، يتم إيداعه السجن وتلفيق عدد من التهم له لزيادة مدة عقوبته، حتى يجد نفسه خارج السجن أثناء الثورة المصرية، ليفاجأ بالكابوس العائلى الأليم، من تحول ابنه الأكبر لبلطجي تابع للنظام السابق، بينما يجد ابنه الأصغر منظما لصفوف الثائرين، وبالنظر لزوجته وابنته الوحيدة يكتشف وقوعهما في براثن صديقه مجدي الذي استغلها وزوجها في السجن واغتصبها وأصبح يبتزها، فيحاول عزيز لم شتات أسرته لاسترجاع ما مضى. مبعوثة الجزائر إلى بجاية:زينب.ب ووظف الممثلون في بداية العرض كلمات أمازيغية على غرار "أمشيش" ومعناه قط، و"أقجون" بمعنى كلب، تعبيرا عن تواجدهم بمنطقة أمازيغية بالجزائر وهي بجاية، وكذا من أجل تفاعل أكثر مع العائلات البجاوية. العرض الدرامي الذي أخرجه محمود النقلى رافقه صاحب الصوت الشجي والموهبة الموسيقية أحمد حجازي، الذي كان مصدر الموسيقى الوحيد في العرض، حيث تمكن من تصوير مختلف الحالات النفسية للشخصيات مستعينا بصوته القوي. أما فيما يخص الديكور الذي صممه صبحي عبد الجواد، فقد تماشى مع العرض، حيث تمثل في يد تنساب من بين أصابعها خيوط تشكل مجموعة من الزنزانات تحاصر حرية كل شخصية في المسرحية، لتتنوع السجون ويبقى الأصل واحدا. إلا أن الإكثار من الديكور دون أن يستعين الممثلون بمعظم الأدوات على الخشبة جعل الركح يبدو مكتظا. للإشارة فإن عرض"زنزانة لكل مواطن" من تأليف إبراهيم الحسينى، بطولة عبد الرحيم حسن، وفاء الحكيم، مي دياب، عصام مصطفى، ديكور وملابس صبحى عبد الجواد، موسيقى أحمد حجازى، وإخراج محمود النقلى.