أقدم أول أمس، المئات من سكان مختلف قرى بلدية عين الزاوية، الواقعة على بعد 50 كلم جنوب مدينة تيزي وزو، بغلق الطريق الوطني رقم 30 ومقر بلديتهم، تنديدا لعجز البلدية في تلبية مطالبهم الشرعية والمتمثلة بتعبيد الطرقات المهترئة وانعدام وسائل النقل والإنارة العمومية. وقد أكدوا المحتجون أن الوعود الزائفة المقدمة من طرف السلطات المحلية قصد أخذ بعين الاعتبار جملة المشاكل التي رفعوها إليها في أكثر من مناسبة، كانت وراء خروجهم إلى الشارع وغلق كل من الطريق الوطني رقم 30 في جزئه الرابط بين بلديتي بوغني وذراع الميزان، إضافة إلى مقر البلدية. كما أشاروا إلى أن الأوضاع بشتى أحياء مدينة عين الزاوية أضحت لا تطاق نتيجة النقائص العديدة التي تعتريها من الناحية التنموية، والتي تأتي في مقدمتها غياب التهيئة الحضرية، مؤكدين في هذا الصدد أن الميزانية الأولية للبلدية التي تضمنها مخطط البلدي للتنمية لم يتم استهلاكها بالشكل الإيجابي الذي من شأنه أن يساهم في دفع عجلة التنمية، وذلك - حسبهم - يعود أساسا إلى الوضع الكارثي الذي تتواجد عليه طرقات وأرصفة وسط المدينة التي لم تستفد من أي مشروع إعادة تهيئة منذ فترة طويلة. ومن جهة أخرى، صرّح المحتجون أن الأوضاع تفاقمت أكثر مع تساقط الأمطار التي كشفت للعيان مدى التأخر الفادح الذي تشهده البلدية، حيث غمرت المياه كافة طرقات وسط البلدية وشكلت عائقا لحركة المواطنين بسبب تجمعها في عدة أماكن، فضلا عن الأوحال التي جرفتها المياه إلى الطريق الرئيسي للمدينة، وأن المشكل السالف الذكر ناجم بالدرجة الأولى من غياب قنوات الصرف الصحي بأحياء المدينة وعدم تدعيم المنجزة منها بالبالوعات قصد صرف مياه الأمطار.