لم ييأس البوركينابيون في تجديد مطالبهم و احترازاتهم ضد المنتخب الوطني الجزائري فبعد أن فشلوا في مسعاهم التي قدموها ضد عقوبة الماجيك مجيد بوقرة، هاهم يعودون هذه المرة ليشككوا في مصداقية وصحة هدف المنتخب الوطني خلال مباراة ال19 نوفمبر بملعب تشاكر في سيناريو جديد من الاتحادية البوركينابية. بينما لم يتحدث سانغاري خلال كل كلامه عن السرقة التي تعرّض لها المنتخب الجزائري في واقادوقو في مباراة الذهاب من طرف الحكم المساعد، حين احتسب ضربة جزاء خيالية ل"الخيول" سجّل منها البوركينابيون هدف الفوز. وأعلن رئيس الإتحادية البوركينابية لكرة القدم سيتا سانغاري، بأن الحكم السنغالي بادارا دياتا سرق حق منتخب الخيول في بلوغ نهائيات كأس العالم بالبرازيل، مشيرا في ندوة صحفية بأنه ساهم بشكل كبير ومفضوح في تأهّل المنتخب الجزائري إلى المونديال. ولم يثن رفض "الفيفا" لاحترازات الإتحادية البوركينابية لكرة القدم للإحترازات المودعة ضد مجيد بوقرة من عزيمة رئيس الإتحادية البوركينابية، بدليل أن هذا الأخير عاد من جديد ليطعن في تأهّل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كاس العالم، حين عقد ندوة صحفية أعلن خلالها بأنه أودع طعنا جديدا وترك الإنطباع بأنه على يقين بأن "الفيفا" ستنظر بعين الإيجاب لهذا الطعن كونه مستند على معطيات حقيقية، بالقول أيضا بأن الحكم السنغالي هو الذي منح التأهّل إلى الجزائر، في إشارة إلى رفضه لهدف صحيح سجله شارل كابوري إلى جانب عدم احتسابه لكل الوقت بدل الضائع خلال المرحلة الثانية بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم 19 نوفمبر الماضي في إياب الدور الفاصل من تصفيات المونديال البرازيلي. وأضاف رئيس الإتحادية البوركينابية لكرة القدم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإفريقية بأن الحكم بادارا دياتا "لم يحتسب للمنتخب البوركينابي هدفا شرعيا لا غبار عليه بحجة واهية وهو الهدف الذي أمضاه شارل كابوري في الدقائق الأولى من عمر المباراة"، مضيفا أيضا "الحكم السنغالي لم يحتسب الحكم أيضا كل الوقت بدل الضائع خلال الشوط الثاني من المباراة"، مشيرا في سياق حديثه بأن طعن إتحاديته الجديد سيتم اتخاذه محمل الجدّ رغم أن الجانب الجزائري مقتنع بأن ممارسات سانغاري لن تجدي نفعا. وسعى سانغاري إلى الضغط على الإتحادية الدولية لكرة القدم، من خلال القول بأن "الحقرة" هي السيدة وبأن ثمة منتخبات يسرق منها حقوقها، مؤكدا في هذا الشأن "التقليل من شأن بلدنا نرفضه ولن نقبله ويجب على الجميع أن يعلم بأن كرة القدم لديها قواعد، وحين يتم التلاعب بها، فإن القوانين تنص على حق المنتخب المتضرّر المطالبة بتصليح الضرر"، مضيفا: "أرفض وصفنا بالإتحادية التي لم تتقبّل الخسارة، فهذا غير صحيح، وما نريده فقط الإعتراف بالقانون وأن يكون ذلك درسا للجميع في المستقبل، لأننا مقتنعين بأن لعبة كرة القدم في حد ذاتها أصبحت مهدّدة في حال تواصل مثل هذه الممارسات المافيوية في الوسط الكروي". تصريحات غير مسؤولة والفيفا يجب أن تعاقبه اتهامات الرئيس سانغاري ستجعل مسؤولي الإتحادية الدولية لكرة القدم يتخذون إجراءات عقابية في حقه، كونه تمادى في الإطلاق لتصريحات غير مسؤولة رغم أن الفيفا درست الطعن الأول وأقرت بأن مشاركة مجيد بوقرة مشروع في مباراة إياب، ما يجعل من موقف رئيس الإتحادية البوركينابية لكرة القدم غير مفهوم ولا مسؤول تماما في نظر مسؤولي "الفيفا" قبل موعد سحب قرعة المونديال. ومن المقر أن تردّ "الفيفا" على الطعن الجديد للإتحادية البوركينابية لكرة القدم يوم 5 ديسمبر الجاري على أقصى تقدير، أي قبل 24 ساعة عن سحب القرعة المقررة في السادس من شهر ديسمبر بمنطقة "باهيا" بالبرازيل، بينما لم يسبق إلغاء نتيجة مباراة أو إعادتها بسبب رفض هدف أو عدم احتساب وقت بدل ضائع.