اشتكي سكان أحياء سعيد يحياوي وأحمد عساس المتواجد على مستوى بلدية بلدية براقي بالعاصمة من الفوضى العارمة نتيجة انتشار التجارة الفوضوية الأمر الذي يتسبب دوما في إرباك حركة المرور وعرقلتها، زيادة على ذلك إلى انتشار الفضلات . هذه الظاهرة خلقت العديد من المشاكل خاصة بالنسبة للقاطنين، نظرا للفوضى الكبيرة التي يخلفها الباعة هناك، إلى جانب الإزعاج والأوساخ التي يلقي بها التجار هناك نهاية كل مساء. في هذا السياق أعرب بعض المواطنين ل"الجزائر الجديدة" عن مدى امتعاضهم واستيائهم الشديدين من هذه الوضعية خاصة أمام الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة التي نجدها متوزعة عبر الطريق المعروضة فوقها السلع التي أضحت تختلط ببعض السلع التي لا يملك أصحابها ثقافة النظافة في ظل غياب الوعي لما تشكله هذه الأوساخ والمياه القذرة من خطر على صحة المستهلكين إلى جانب تراكم النفايات التي يخلفها التجار الفوضويين، حيث أكد احد القاطنين انه رغم الشكاوي المرفوعة إلى السلطات المعنية في أكثر من مناسبة لوضع حد لهذه الظاهرة إلا أنها لم تلقى آذان صاغية. ويرجع بعض الباعة سبب تنامي التجارة الفوضوية هو عدم وجود سوق بلدي منظم يجنبهم مشقة التنقل إلى البلديات المجاورة الأمر الذي أدى بهم إلى استغلال الطرقات والأرصفة لمزاولة نشاطهم .ومن جهة أخرى أشار بعض السكان إلى بعض الممارسات والتجاوزات أللأخلاقية والاجتماعية، التي تمارس في حق سكان المنطقة، وعليه أبدى التجار امتعاضهم بسبب سياسة اللامبالاة والتهميش من قبل السلطات المحلية، التي وعدتهم بفتح السوق الجواري إلا أنها لم تفي بوعودها . وفي هذا الصدد جدد سكان الأحياء مطالبهم للسلطات المعنية التدخل العاجل لإخراجهم من الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها السكان والتجار على حد سواء.